تدور معارك ضارية بين مغردين سعوديين ومصريين يتقمصون هويات زائفة بحسابات وهمية، يتعمدون ألفاظاً سوقية استفزازية، لتسخين المعركة. الحسابات الوهمية هي الأكثر والأوقح بل والأقذر، والأرجح تديرها دول عدوة أو منافسة وخلايا محترفة تود إحداث فتنة بين السعودية ومصر والانتقام من البلدين وتعطيل تقدمهما وتعاونهما الرائع في إدارة الحلول لكثير من الأزمات الإقليمية. والحسابات غير الوهمية فهي أما حسابات لأفراد أو مراهقين أو متأزمين نفسياً يعانون خيالات وأوهاماً، ويهاجمون للترويح عن النفس. وتتنقل هذه الفتنة بين البلدان العربية بنفس الأسلوب السوقي الصبياني. وكل من يشارك في معارك الوهمية، يضع نفسه، بإرادته الواعية أو غير الواعية، تحت سيطرة الخلايا وأدواتها وعملائها يوظفونه لأهدافهم الخبيثة. لهذا يترفع الأسوياء والمثقفون والإعلاميون عن المشاركة لأنهم يدركون مرامي هذه الحملات الشيطانية. وجرب عالم النشر، منذ حقب طويلة في الولايات المتحدة وأوروبا، أنواعاً من الصحافة الصفراء والعالم الظلامي، ومزايدين شعبويين يستخدمون لغة عنصرية، يحاولون اثبات وطنيتهم، بشتم الشعوب الأخرى وكرهها والتنقص منها. وبتطور وسائل الاتصال الاجتماعي، امتدت هذه الشعبوية القبيحة، والثقافة الظلامية، إلى جميع شعوب العالم. والشعبوية المتلفتة غير مكلفة ولا تحتاج تفكيراً مجهداً او عمقاً معرفياً، ولا تحتاج إلا سلوكاً فظاً والفاظا قذرة وجرأة متهورة، بينما الوطني السوي المخلص للشيم الوطنية لا يشتم الآخرين ولا يتنزل لخوض معارك مع خفافيش العالم السفلي، والانترنت المظلم. ويدرك أن أغلب المعرفات الوهمية مكائن شيطانية تديرها دول وخلايا لجره لمعارك وهمية. ولا يضير السعوديين ولا المصريين أن يكون بينهم أفراد متأزمون نفسياً ومسيئون ووقحون، فالأفراد ليسوا حكماً، بينما الأغلبية الشعبية رائعة ومحترمة وودودة في السعودية ومصر وفي كل مكان في الدنيا. ولا بد أن يطرح كل سعودي وكل مصري السؤال: من له مصلحة في بث الفتنة بين السعودية ومصر؟ ومن هو المتضرر من تعاونهما؟ وستتبدى له الإجابة، ويريح نفسه من الغضب وتبعاته. وتتوقف الخبائث إذا لم تجد مشاركين، حتى وإن كان يصعب التحكم بالمراهقين والمتأزمين والشعبويين. وتر وطن الله، ومآذن البيت العتيق وضفاف النيل، وسواعد البناء، إذ يكتب الفاتحون التاريخ قصصاً خالداَ.. بحوافر خيولهم في الثرى @malanzi3