الأب والأم.. كلمات حروفها قليلة ومعانيها عظيمة وجليلة، فحقوق الوالدين لا تتناقص مع مرور الزمن. بل هي تزداد قيمة وأثرا والآيات الكريمة والأحاديث النبوية على ذلك كثيرة. أخبار متعلقة اقتصاد الوعي حين نحكم نكشف أنفسنامع الأسف وفي ظل تسارع الحياة بدأ الكثير يغفل عن حقوق الوالدين وأهميتها، قال تعالى: «وَقَضَىٰ رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا». فالأب هو الملاذ الآمن وعمود الأسرة وسبيلها لتحقيق حياة مستقرة وهو الذي يتعب ويشقى ويفني عمره وصحته في سبيل ذلك. الأم ومنذ لحظة الحمل حتى تضع مولودها وهي تسهر الليالي على تربيته.. قال الله تعالى: «وَوَصَّيْنَا الْإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ إِحْسَانًا حَمَلَتْهُ أُمُّهُ كُرْهًا وَوَضَعَتْهُ كُرْهًا» وفي آية أخرى : «حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْنًا عَلَى وَهْنٍ». وللأم مكانة خاصة وعظيمة في الدين الإسلامي وفي الكتاب والسنة، الأم هي ملاذنا بعد الله حين تضيق علينا الدنيا.. الأم هي الصدر الحنون الذي نلقي عليه رؤوسنا، ونشكو إليه همومنا ومتاعبنا، فهي تعطي ولا تنتظر أن تأخذ مقابل هذا العطاء، مهما حاولنا أن نفعل وأن نقدم لها، لن نستطيع أن نرد جميلها علينا ولو بقدر ذرة صغيرة. كما أن أفضال الأم تحتوينا قبل مجيئنا إلى هذه الدنيا.. فالأم بعد إرادة الله هي سبب وجودنا على هذه الأرض وفي هذه الحياة، وسبب نجاحنا، فهي تعطينا من دمها وصحتها لنكبر ونُنشأ صحيحين سليمين، هي عوننا في الدنيا، وملاذنا الآمن، بها نشعر بالأمان والطمأنينة. إن الوالدين هم النعمة الكبرى التي أنعم الله بها علينا، ويصعب علينا أن نوفيهما حقهما ما حيينا. فهنيئا لمن لا يزال والديه على قيد الحياة، فلا يدخر سبيلا في برهما والظفر بالأجر العظيم. @alnajaei_1