في مؤتمر القدرات البشرية الذي عُقد مؤخراً في العاصمة الرياض، ناقش الخبراء والمتحدثون جملة من التحديات الرئيسية التي تواجه تطوير القدرات البشرية ضمن إطار الرؤية المباركة «2030». هنا دارت رحى المناقشات مستعرضة التحديات والحلول المستقبليّة المتعلقة ببناء نظام تعليم مستدام، ومدى مواكبة ذلك في تعليم الأفراد للمتغيرات السريعة على المستويين المحلي والعالمي، وقدرتهم على المنافسة في سوق العمل.
هنا أضيف على ان هناك تحديات ومعوقات بالفعل بحاجة إلى تذليل ووضع الخطط الاستراتيجية والتشغيلية المستدامة لتسديد هذه الصعوبات ومن أبرزها؛ الرؤية لبناء التكامل بين التعليم العام والتعليم العالي والتدريب المهني، وكذلك حجم المواءمة بين التعليم وسوق العمل والقدرة علّى ردم الفجوة بين المهارات التي يكتسبها الطالب في النظام التعليمي، والمهارات المطلوبة في سوق العمل المتغير. مع الإقرار لوضع آليات كفيلة في لتحديث أو إضافة مناهج ومقررات دراسية مرنة من قبل مزودي التعليم العام والعالي والمهني بتخصصات مثل: التعليم على البرمجة، التحول الرقمي، الاستدامة البيئية، والذكاء الاصطناعي.
وأضيف إلى أهمية تعزيز التطوير المهني بما يواكب التطور المستمر في مختلف المجالات، مستهدفاً العاملين في مختلف القطاعات، مع إيجاد وتفعيل منصات تعليمية وتصميم برامج تدريبية مهنية مرنة متخصصة لتقدم شهادات احترافية. ذلك لتمكن الأفراد من اكتساب المهارات اللازمة لأوصاف العمل المخصصة لهذه المهن والمطلوبة لسوق العمل الجديد، مع الدفع بعقد شراكات قوية بين القطاعين العام والخاص، لتبني وتوفير برامج تدريبية ميدانية تطبيقية تسهم في تطوير مهاراتهم على رأس العمل.
ومن جانب آخر دعم الأبحاث والابتكار، وذلك بزيادة المخصصات المالية لتستثمر في البرامج التي تركز على الأبحاث التطبيقية، والتي تخدم الاقتصاد الوطني، مع تشجيع الجامعات والهيئات البحثية العلمية على إقامة شراكات مع مراكز نظيره عالمية، رغبة في إعطاء الفرصة لرفع تصنيف التعليم الجامعي في المملكة، محققا للوصول لمراتب أفضل 200 جامعة في العالم خلال 5 سنوات القادمة، ولن يتحقق ذلك إلا بتشجيع ثقافة الابتكار وريادة الأعمال وتوجيه الرواد من الشباب على تبني تلك المشاريع المبتكرة، ومن خلال تقديم حوافز لهم.
خلاصة القول، هذا المؤتمر المهم هو الانطلاقة لما هو قادم من رؤية مستقبلية. كان التركيز على دراسة ومناقشة الفجوات بين التعليم وما أملاه سوق العمل من متطلبات ومتغيرات. وما طُرِح من سبل كفيلة لمعالجتها، وما اقترح من حلول عملية تكون قابلة لتنفيذ، ما هي إلا جهود كلها تسعى إلى المضي في إعداد أجيال قادرة على القيادة التنموية المستدامة لهذا البلد المعطاء، والاستعداد لما هو قادم.
@Ahmedkuwaiti
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة اليوم ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة اليوم ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.