أكدت الدكتورة سارة المساعيد، المتخصصة بشبكة القطيف الصحية التابعة للتجمع الشرقية الصحي، ارتفاع معدلات تسوس الأسنان لدى الأطفال في المملكة، مؤكدةً على الدور الحاسم للتغذية السليمة والعادات الصحية في الوقاية منه. جاء ذلك خلال مشاركتها في فعالية الأسبوع الخليجي الموحد لتعزيز صحة الفم والأسنان. وأوضحت الدكتورة المساعيد، في حديثها من ركن توعوي متخصص بتأثير الغذاء الصحي وغير الصحي على الأسنان، أن نسب التسوس بلغت مستويات مقلقة، حيث وصلت إلى 96% لدى الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 6 سنوات، وإلى 93% لدى من يبلغون 12 عامًا. https://www.youtube.com/embed/NsBjjlZ5YDI?rel=0 غذاء صحي شددت على أن مواجهة هذه الأرقام المرتفعة تتطلب اهتمامًا بالغًا بالغذاء الصحي أولاً وقبل كل شيء، محذرةً من أن تناول السكريات بشكل كبير هو المسبب الرئيسي لهذه المشكلة الواسعة الانتشار. ونصحت المساعيد الأسر بضرورة التركيز على توفير الغذاء الصحي لأبنائهم، الغني بالفيتامينات والمعادن الأساسية لصحة الأسنان، وعلى رأسها الكالسيوم الذي يبني أسناناً قوية. وأشارت إلى أهمية الفواكه والخضروات والأجبان التي تحفز إفراز اللعاب، المكون الطبيعي الذي يساعد على تنظيف الفم، ومعادلة الأحماض، وتقليل البكتيريا المسببة للتسوس. تعزيز صحة اللثة لفتت إلى ضرورة الحصول على فيتامين ”سي“، المتوفر في البرتقال والفراولة، لتعزيز صحة اللثة ومنع التهاباتها. وفيما يتعلق بالسكريات والحلويات، أكدت الدكتورة المساعيد على أهمية تقليلها قدر الإمكان أو حتى منعها. وأضافت أنه في حال كان لا بد من تناولها، فيُفضل أن يكون ذلك بين الوجبات الرئيسية، عندما يكون الطفل أكثر شبعاً، مما قد يقلل من كمية السكريات المتناولة. الكشف المبكر شددت على ضرورة الالتزام بتنظيف الأسنان بالفرشاة مرتين يومياً، خاصة بعد تناول الطعام، مع أهمية زيارة طبيب الأسنان بشكل دوري، مرة كل ستة أشهر أو حسب الحاجة، للكشف المبكر والوقاية. وخلصت الدكتورة المساعيد إلى أنه على الرغم من صعوبة منع الأطفال تماماً عن السكريات، فإن الاعتدال وتقديمها بحكمة بين الوجبات، إلى جانب تبني نظام غذائي صحي متوازن وعادات نظافة فم سليمة، يمثل خط الدفاع الأساسي لحماية أسنان الأطفال وضمان نموها بشكل طبيعي وقوي.