ليس هناك أجمل من تطوير؛ يسبقه إرث تاريخي، ورمزاً وطنياً شامخاً، وعلامة فارقة، ومكانة عالية... هكذا يمكن أن تكون الكلمات الأولى التي استفتح بها هذا المقال وأنا أكتب عن «الدرعية» هذه الوجهة النابضة بالحياة، والتي تقف على أرض صلبة من التاريخ، والأصالة، والمجد.. الوجهة التي كتب عنها التاريخ، وسيتحدث عنها لعقود من الزمن.. والتي أصبحت في عالمنا اليوم وجهة بارزة تعتمد على أساليب حديثة عنوانها: جودة حياة، وتطوير مستمر. أخبار متعلقة الإعلام ليس فقط للاستثمار تاريخ الصلاحية وهدر الطعاممشروع الدرعية.. حياة الحاضر والمستقبل الحديث عن الحياة المستقبلية ضمن مشروع الدرعية الذي يتم تطويره، وهو التطوير الذي سيستمر - بإذن الله-؛ مدعوماً بتطلعات قيادة، وهمة شعب، ورؤية وطن، هو حديث ذو أهمية كبيرة؛ من الناحية الاقتصادية، والحياة الاجتماعية أيضاً، كيف لا يكون ذلك ومشروع الدرعية الذي يقام على مساحة تصل إلى 14 كلم مربع يأتي ضمن بيئة متكاملة تتسم بجودة الحياة، وتعدد الخيارات؛ خصوصاً وأن المخطط الرئيسي للمشروع يشتمل أيضاً على وجهات سكنية، وثقافية، وتجارية؛ تعكس جمال العمارة النجدية الأصيلة بأسلوب حديث. الجهود الحثيثة التي تقوم بها الجهات المعنية بمشروع الدرعية؛ باتت في عالمنا اليوم أنموذجاً يحتذى به، الأمر الذي سيسهم بكل قوة في تحويل «الدرعية» إلى وجهة عالمية بارزة تحتفي بالإرث السعودي الأصيل، وتوفر للسكان والزوار تجارب نوعية متعددة، في مختلف أصول السكن والتجزئة، والسياحة، والثقافة، والترفيه. في عام 2023 أُطلقت شركة الدرعية، والتي تعتبر أحد المشاريع الكبرى لصندوق الاستثمارات العامة، بهدف تطوير مشروع الدرعية والعمل على جعله مقصداً عالمياً يعكس الإرث السعودي الأصيل، مما سيتيح للزوار التعرف عن قرب على تاريخ المملكة العربية السعودية في أجواء نجدية فاخرة. فيما تعمل الشركة على تحويل الدرعية إلى أحد أكثر الوجهات العالمية البارزة تراثياً، وثقافياً، وسياحياً، إذ ستصبح الدرعية عند اكتمال المشروع الوجهة الرائدة للسياحة والإقامة والعمل والتسوّق والتعلّم والاندماج بالإرث الأصيل والثقافة الغنية للمملكة العربية السعودية. 5 ركائز... نحو مساهمة اقتصادية أكبر المخطط الرئيسي لمشروع الدرعية يستند على مجموعة من الدعائم القوية؛ فمنها على سبيل المثال: الاستدامة، وجودة الحياة، والتنقل، والترفيه، والثقافة، والعمارة، وغير ذلك من الدعائم التي يمكن لها أن تكون محفزاً مهماً لخمس ركائز أستطيع الحديث عنها في هذا الخصوص؛ نحو مساهمة أكبر في الناتج المحلي الإجمالي. مشروع الدرعية يرتكز أولاً على إرث أصيل، هذا بالإضافة إلى الموقع الجغرافي المميز، والذي يأتي ضمن منطقة «الرياض»، والتي باتت في عالمنا اليوم وجهة العالم، ومقراً للشركات العالمية، ومقصداً سياحياً، وأرض الاستضافات الرياضية الكبرى... هنا تحدثت عن ركيزتين مهمتين يرتكز عليها مشروع الدرعية... أما الركيزة الثالثة فهي تعنى بقوة وحيوية الاقتصاد السعودي؛ فمن كان يتخيل أن نسبة مساهمة القطاع الخاص في إجمالي الناتج المحلي السعودي تقفز إلى 47%؛ على الرغم من النمو القوي للناتج المحلي الإجمالي في ضوء رؤية 2030؛ هذه الرؤية الوطنية الطموحة والداعمة والمحفّزة. الركيزة الرابعة من وجهة نظري يمكن تلخيصها في الإمكانات الهائلة التي يستند عليها مشروع الدرعية، كيف لا يكون ذلك وصندوق الاستثمارات العامة ولله الحمد حقق في السنوات القليلة الماضية قفزة قوية جداً في حجم إجمالي أصوله المدارة لتبلغ أكثر من ثلاث مرات منذ انطلاق الرؤية وصولاً إلى 3.53 ترليونات ريال، وهو الصندوق الذي يقود اليوم قاطرة القطاع الخاص نحو المساهمة الحيوية في الناتج المحلي الإجمالي، فيما يأتي مشروع الدرعية ضمن مشاريع الصندوق البارزة. أما الركيزة الخامسة؛ فهي تنطلق من رؤية وطن عظيم، تتحقق على أرض الواقع اليوم... عبر أرقام تخطف الأنظار، وتفخر بها الكلمات. @shujaa_albogmi