@MesharyMarshad تتوفر لمدينة الجبيل العديد من المزايا التي تجعلها منطلقا استثماريا رائدا ومتقدما في مختلف القطاعات التي يمكن أن تسهم في تعزيز التنوع والارتباط بأسواق العالم خاصة مع وجود البنية التحتية اللوجستية، وقربها من مصادر الطاقة وصناعة التكرير والبتروكيماويات وميناءين، تجاري وصناعي، وجميعها مزايا عالية التنافسية يمكنها أن تحدث اختراقا مهما في توجيه المقومات التنموية والاستثمارية إلى الأسواق المحلية والإقليمية والدولية. أذكر أنني عندما كنت رئيسا لمجلس الأعمال بغرفة الجبيل بادرت إلى تنسيق وتنظيم منتدى الجبيل الأول للاستثمار في عام 2017م بالتعاون مع غرفة الشرقية، والذي حضره وافتتحه صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية، وقد عمل عدد من رجال الأعمال على دعم الفكرة والإسهام في بلورتها حتى رأت النور وحققت الإضافة الاستثمارية المطلوبة للجبيل والمنطقة الشرقية. ومن واقع التطور الاستثماري في بلادنا وتحت مظلة الرؤية الوطنية الطموحة استعاد المنتدى حضوره هذا العام بتنظيم غرفة الشرقية لفعالياته للمرة الثانية خلال الفترة من 27-28 أبريل الجاري بمركز الملك عبدالله الحضاري بالجبيل بالتعاون مع الهيئة الملكية للجبيل وينبع، وبالشراكة مع وزارة الاستثمار برعاية وتشريف سمو الأمير سعود بن نايف، ما يضع ثقلا يتناسب مع الطموحات والتطلعات لأن تواصل الجبيل تنميتها وتطورها وإسهامها الفعال في النهضة الوطنية. هناك الكثير من الفرص الاستثمارية المهمة والملهمة التي تتوفر في الجبيل في مختلف القطاعات، فالمحافظة ثرية بمقوماتها التاريخية والجغرافية وموقعها المثالي الذي يجعلها مؤهلة لتعزيز دور القطاع الخاص في الاقتصاد الوطني، وتأكيد مفهوم المنطقة الشرقية كعاصمة للصناعة الخليجية. ولا شك في أن لمثل هذه الفعاليات التي تجمع المستثمرين المحليين والدوليين لها دور مؤثر على المديين القصير والبعيد في جذب الاستثمارات لمدينة الجبيل. المنتدى يظل أيضا فرصة لمناقشة التحديات التي تواجه الاستثمار، وأفضل الإمكانات للتعامل معها بمنهج علمي يقرأ آفاق المستقبل الاستثماري ويفتح الأبواب لمزيد من الاستثمارات وتأسيس البنية التحتية من خلال توظيف أحدث التقنيات الرقمية في الأعمال الاقتصادية في بيئة أعمال حديثة وتواكب التطور الرقمي وتطبيقات الذكاء الاصطناعي في واقع أصبح أكثر استيعابا وتعاملا مع هذه الجوانب التقنية المتقدمة، ولذلك نبقى على توقعاتنا بإسهام المنتدى في تعزيز الطموحات في مركز اقتصادي واستثماري عالي التقنية والرقمنة -بإذن الله-.