يعاني سكان حي النورس بمدينة الدمام منذ أسابيع من انتشار كثيف للبعوض والحشرات الطائرة، ما تسبب في تزايد الشكاوى اليومية من قبل الأهالي، خاصة خلال ساعات المساء، وسط مطالبات متكررة بتدخل عاجل من الجهات المختصة لمكافحة هذه الظاهرة المزعجة.
وفي لقاء مع عدد من سكان الحي، عبر محمد الثبيتي عن استيائه من كثرة البعوض التي تمنع السكان من الخروج إلى الفناء أو التنزه في الحدائق، مشيراً إلى أن جولات مكافحة البعوض التي تقوم بها البلدية قليلة

محمد الثبيتي

مقارنة بالحجم الكبير للآفة، خاصة مع طبيعة الحي الساحلية وقربه من البحر ووجود مستنقعات ناتجة عن الدفن، مما يوفر بيئة ملائمة لتكاثر البعوض.

أزمة متجددة

بدوره، أوضح مشعل العتيبي أن انتشار البعوض ليس جديداً في الحي، وأن تقلبات الجو والقرب من البحر من العوامل المؤثرة، معتبراً أن وجود خبراء زراعيين أو أحيائيين ضروري لتحديد أسباب انتشار الحشرات والعمل على مكافحتها بشكل فعال، رغم تواجد سيارات البلدية بين فترة وأخرى.
كما أشار حمد الهاجري إلى أن وجود البعوض والناموس يتزايد مع دخول فصل الصيف، وأن الرش الدوري للمبيدات الحشرية الذي تقوم به البلدية لا يمثل حلاً جذرياً، مطالباً بتكثيف الجهود لإيجاد حلول مستدامة للمشكلة.

وأشار سليمان السبيعي إلى قرب الحي من الميناء، معتبراً أن الموانئ تستقبل بضائع من مختلف أنحاء العالم، ما قد يكون سبباً في انتقال هذه الحشرات، إضافة إلى وجود أنواع قد يصعب رؤيتها بالعين المجردة.

أزمة المستنقعات

وأبدى أحمد الغامدي قلقه من أن تواجد الحشرات بكثرة أصبح يسبب إحراجاً وإزعاجاً للسكان، مؤكداً أن الجهود الحالية من البلدية غير كافية، خصوصاً مع وجود المستنقعات الناتجة عن استحداث الحي وارتفاع درجات الحرارة في الصيف، وهو ما يخلق بيئة خصبة لتكاثر الحشرات.

احمد الغامدي

وأشار إلى أن هذه الحشرات باتت تدخل المنازل، ما أدى إلى عزوف السكان عن استخدام الحدائق وممارسة الرياضة في الهواء الطلق، مطالباً بردم المستنقعات وتنظيف الأراضي الفضاء من الحشائش، وتكثيف عمليات الرش.
وقال يشكل انتشار البعوض مصدر قلق متزايد، لا سيما مع تواجد الأطفال وكبار السن في الهواء الطلق، بسبب احتمالية انتقال الأمراض المنقولة عن طريق البعوض، ومنها حمى الضنك.