أطلق تجمع الشرقية الصحي حملة توعوية تحت عنوان ”صيف بصحة"، مشددًا على ضرورة اتخاذ الإجراءات الوقائية لتفادي مضاعفات الإجهاد الحراري، الذي يعد من أبرز المخاطر الصحية بالتزامن مع اشتداد موجات الحرارة خلال فصل الصيف، خاصة على الفئات الأكثر عرضة للخطر كمرضى الأنيميا المنجلية.
وفي هذا السياق، أوضح مختصون في الطب الوقائي بشبكة القطيف الصحية، أحد مكونات التجمع، أن الفترة الممتدة من الساعة الحادية عشرة صباحًا وحتى الرابعة مساءً تمثل ذروة التعرض لأشعة الشمس، ونصحوا بتجنب الخروج في الأماكن المكشوفة خلال هذه الساعات قدر الإمكان.
كما جاء ضمن التوصيات، التي تم تفعيلها بالتعاون بين إدارتي التواصل المؤسسي والتطوع الصحي بالشبكة، التأكيد على أهمية استخدام واقٍ شمسي لتقليل الأضرار الناجمة عن الأشعة فوق البنفسجية.

وعلى صعيد التغذية، أكدت الحملة على أهمية الابتعاد عن الأطعمة الدسمة التي تزيد من الإحساس بالحرارة، والتركيز بدلاً منها على تناول الفواكه والخضروات الغنية بالماء والفيتامينات، مثل الشمام والبطيخ والتوتيات، لدورها الفعال في تعزيز ترطيب الجسم ومقاومة تأثيرات الحر.

ونوهت التوصيات بضرورة شرب كميات كافية من الماء، بمعدل يتراوح بين 8 إلى 12 كأسًا يوميًا، مع زيادة هذه الكمية لمن يمارسون الأنشطة البدنية أو يعانون من التعرق المفرط.
من جانبها، أشارت الدكتورة لبانة بزرون، المختصة بالطب الوقائي بالشبكة، إلى أن أنسب الأوقات لممارسة النشاط البدني هي ساعات الصباح الباكر أو فترة ما بعد غروب الشمس، لتفادي حالات الإنهاك الحراري.
وأوضحت أن أعراض الإنهاك قد تظهر على شكل دوخة أو تعرق شديد أو غثيان، وفي حال حدوثها يجب التوجه فورًا إلى مكان بارد للراحة وشرب الماء، مع ضرورة المراقبة الدقيقة للحالة الصحية، لا سيما لدى كبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة.
وخلصت الدكتورة بزرون إلى أن النصيحة الأهم تبقى في الحرص على السلامة العامة والصحة الوقائية خلال كافة الأنشطة الصيفية، سواء الترفيهية منها كالسباحة أو أثناء السفر والرحلات، وذلك من خلال الوعي الكامل بمخاطر الحرارة المرتفعة واتخاذ كافة التدابير الوقائية اللازمة لضمان صيف آمن وصحي للجميع.