أكد محمد الدهراوي، رئيس الاتحاد المصري للكاراتيه، أن تربع مصر على عرش العالم في رياضة الكاراتيه، سواء على مستوى "ذوي الهمم" أو "الأصحاء"، جاء نتيجة تخطيط مدروس ودعم غير مسبوق من الدولة المصرية، موضحًا أن مصر أصبحت "في مكانة عالمية متفردة" بشهادة الاتحاد الدولي للعبة.

وخلال مداخلة هاتفية لبرنامج "هذا الصباح" المذاع عبر قناة "إكسترا نيوز"، اليوم، أعرب "الدهراوي" عن فخره بالإنجاز التاريخي الذي حققه المنتخب المصري لذوي الاحتياجات الخاصة بتتويجه بلقب بطولة العالم للكاراتيه "القاهرة 2025" للمرة الثالثة على التوالي، بعد حصد 9 ميداليات متنوعة (4 ذهبية، 1 فضية، و4 برونزية)، متفوقًا على إيطاليا في صدارة الترتيب.

وكشف رئيس الاتحاد المصري للكاراتيه عن مفاجأة مدوية تتعلق بمنتخب "الأصحاء"، حيث حققت مصر المركز الأول عالميًا في الترتيب العام لأول مرة في تاريخ الاتحاد منذ إنشائه عام 1971، متفوقة على اليابان "الدولة الأم للعبة"، وذلك في البطولة التي شهدت مشاركة 88 دولة، وعادت إلى أحضان القاهرة لأول مرة منذ 37 عامًا (تحديدًا منذ عام 1988).

وأوضح "الدهراوي" هذا التفوق إلى الاهتمام الكبير من القيادة السياسية، مؤكدًا أن تكريم فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي للأبطال ومنحهم "وسام الرياضة" من الطبقات الأولى والثانية والثالثة، يمثل الحافز الأكبر والدافع النفسي الأقوى للاعبين للحفاظ على الصدارة العالمية.

وأضاف: "الاتحاد من جانبه لم يدخر جهدًا، حيث تم رصد مكافآت مجزية وتنظيم رحلات عمرة للأبطال تقديرًا لجهودهم، مما خلق حالة من الإصرار داخل المعسكرات الدائمة التي نقيمها طوال العام".

وأشار "الدهراوي" إلى أن خوض البطولة على أرض مصر كان يمثل "سلاحًا ذو حدين"؛ نظراً للضغوط النفسية الكبيرة على اللاعبين للعب أمام جمهورهم وذويهم، إلا أن أبطال مصر كانوا على قدر المسؤولية، ونجحوا في إبهار العالم، لدرجة دفعت رئيس الاتحاد الدولي للكاراتيه للتصريح بأن "مصر أصبحت في منطقة أخرى بعيدة عن المنافسين" فيما يخص مستوى ذوي الهمم والأصحاء.