منوعات / صحيفة الخليج

«إرثي» سفير الحرف الإماراتية في المشهد العالمي

تكشف تجربة «مجلس إرثي للحرف المعاصرة» خلال السنوات العشر الماضية عن أن الثروة البشرية الحرفية النسائية تشكل قوة تنموية شاملة، حيث يتبنى نموذجاً متكاملاً يجمع بين التمكين، والابتكار، والشراكات الدولية، ونقل المهارات، ويرسّخ فكرة أن الاستثمار في المرأة الحرفية استثمار في رأس المال الثقافي والاجتماعي والاقتصادي معاً، وأن بناء اقتصاد مستدام يتطلب منظومات إنتاج بشرية تؤمن بالهوية وتنتج من خلالها.

وفي هذا الإطار، يواصل المجلس خلال العام الجاري الاحتفاء بمرور عقد على انطلاقه عبر أكثر من سبع فعاليات دولية ومحلية في الشارقة، ولندن، وبازل، وموسكو، وتوقيع خمس شراكات استراتيجية جديدة، وإطلاق مجموعات إنتاج تعكس تزاوج الجماليات التراثية بالابتكار المعاصر، وتنظيم ورش وجلسات نقاشية تجمع نخبة من خبراء التصميم والثقافة الحرفية.

يؤمن «إرثي» بأن الاستثمار في الصناعات الثقافية والتراثية أحد المسارات المهمة لتعزيز مرونة واستدامة الاقتصاد الوطني، خصوصاً في ظل التغيرات العالمية المتسارعة. ولأن الحرفة اليدوية تدمج بين المعرفة المحلية والخبرة المجتمعية، فهي تسهم في توليد قيمة مضافة على مستوى المحتوى الثقافي والاقتصادي.

وعبر التوثيق والنشر (ألياف النخيل، وصفات للمستقبل، هندسة الثقافة)، و 60 ورشة تعليمية متنوعة في 2024 استفاد منها نحو 1400 شخص، يعمل «إرثي» على توسيع نطاق الحرف لتصبح جزءاً من اقتصاد المعرفة والابتكار، وتعيد بناء العلاقة بين الإنسان ومحيطه التراثي من منظور معاصر.

قوة داعمة

تقول ريم بن كرم، مديرة المجلس: «منذ تأسيسه على يد قرينة صاحب السموّ حاكم الشارقة، سموّ الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، رئيسة مجلس «إرثي»، نؤمن بأن التراث الحرفي الإماراتي يحمل في جوهره قوة قادرة على دعم التنمية الاقتصادية والاجتماعية معاً، بوصفه مورداً أصيلاً يعزّز الهوية ويولّد فرصاً مستدامة للمرأة والمجتمع. وانطلاقاً من هذه الرسالة السامية، يعمل المجلس على بناء منظومات إنتاج متكاملة تُسهم في تمكين الحرفيات، وتطوير المهارات، وتوسيع الشراكات الدولية، بما يجعل المجتمع شريكاً أصيلاً في مسار التنمية الشاملة التي نطمح إليها في ».

تعزيز الثروة الوطنية

لأن بناء الثروة البشرية يحتاج إلى الانفتاح على تجارب العالم والتفاعل معها، أسس «إرثي» شراكات دولية استراتيجية مع بيوت تصميم عالمية مثل: بولغاري، وكارتييه، وديزاين ميامي، وأسبري، ليضع الحرف الإماراتية في سياق عالمي محترف. وأسهمت هذه الشراكات في الإضاءة على الحرف الإماراتية ضمن معارض مرموقة مثل «ميزون دي إكسبسيونز – باريس»، و«أسبوع لندن للتصميم»، و«أسبوع دبي للتصميم»، وغيرها من الفعاليات في موسكو، وشنغهاي، ميلانو، وساو باولو.

وبهذا يرسخ «إرثي» منهجاً تنموياً نوعياً في بناء اقتصاد قائم على المواهب والمهارات الحرفية النسائية، ويسعى إلى إعداد كوادر مبدعة، تحول الإرث إلى إبداع، والحرف إلى فرص تنموية، وتضع المرأة في قلب الاقتصاد المتجدد.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة الخليج ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة الخليج ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا