شهد مركز ديروط بمحافظة أسيوط في صعيد مصر، تصاعداً لافتاً لحادثة مثيرة للجدل، بعد العثور على جثمان أب وابنته داخل ترعة الإبراهيمية، فيما تواصل غياب أشقاء الابنة الثلاثة وسط ظروف غامضة أثارت قلق الأهالي.

وزعمت زوجة المتوفَّى أن زوجها اعتدى عليها بالضرب أياماً وطردها من المنزل، ثم خطف أبناءهما الأربعة وغادر بهم دون أن يُعرف مصيرهم، بحسب موقع «القاهرة 24»

وأضافت الأم أنها ظلت تبحث عن أطفالها الأربعة حتى علمت بأن زوجها ألقاهم في الترعة، مؤكدة العثور على جثمان ابنتها «ريناد» بترعة الإبراهيمية في سمالوط بالمنيا، بينما لا يزال الأبناء الثلاثة الآخرون مفقودين.

آخر ما كتبه الأب قبل المأساة

نشر محمد رشاد، الموظف بمستشفى ديروط المركزي، قبل وقوع الحادث على صفحته في «فيسبوك» شهادة تقدير حصل عليها أحد أبنائه لمشاركته في مسابقة فنية، مهنئاً إياه بعبارة: «ألف مبروك يا ابني على التفوق».

وكانت هذه الرسالة آخر ما كتبه قبل خروجه بصحبة أبنائه الأربعة: ريناد 13 عاماً، مروان 10 أعوام، ياسين 5 أعوام، ومكة 3 أعوام، حيث انقطع أثرهم بعدها بشكل مفاجئ، بحسب قناة صدى البلد.

عمليات تمشيط لا تهدأ

انتشلت الأجهزة الأمنية جثمان الأب من الترعة الإبراهيمية في نطاق مركز أبو قرقاص بالمنيا، بينما بقي مصير أطفاله الثلاثة مروان وياسين ومكة مجهولاً.

وواصلت فرق البحث المشتركة بين أسيوط والمنيا عمليات تمشيط نهري وأرضي مكثفة في محاولة للوصول إلى أي خيط يقود إلى مكان الأطفال.

ووجهت الأجهزة الأمنية نداءً عاجلاً لأهالي المناطق التي تشهد عملية البحث، للإبلاغ عن أي معلومات قد تساعد في العثور على الأطفال الثلاثة، في وقت تستمر فيه التحريات الجنائية لكشف ملابسات ما حدث للأسرة وتحديد أسباب اختفائها بشكل كامل.

صدمة في ديروط وانتظار لقرار النيابة

خيّم الحزن العميق على أهالي ديروط الذين أكدوا أن الأب وابنته كانا معروفين باستقرار حياتهما واجتهادهما، قبل أن تتبدل الصورة تماماً مع هذا الحادث الذي لا تزال تفاصيله النهائية غامضة.

وتنتظر أسرة الراحلين حالياً قرار النيابة العامة بشأن استخراج تصاريح الدفن للجثمانين، مع ترقب مصير المفقودين الثلاثة.