اعتقد الكثيرون أن فوز المنتخب الفلسطيني الأول لكرة القدم في مباراته الأولى ببطولة كأس العرب على مضيفه المنتخب القطري 1-0، هو مجرد صدفة أو جاء بضربة حظ، مستندين في اعتقادهم هذا إلى الكم الكبير من الفرص التي توفرت للاعبي منتخب قطر أمام المرمى الفلسطيني، لكنهم أهدروها بشكل غريب، ليقوم الفلسطينيون بمعاقبة اللاعبين القطريين بهدف قاتل، جعلهم يحققون ثاني مفاجأة في مونديال العرب، بعد أن حقق المنتخب السوري المفاجأة الأولى بفوزه على المنتخب التونسي بذات النتيجة.
لكن ما قدمه لاعبو منتخب فلسطين في مباراتهم الرائعة والمثيرة جداً أمام المنتخب التونسي والتي انتهت بالتعادل 2-2 قد أكد أن الفوز السابق كان مستحقاً ولم يأتِ عن طريق الصدفة أو بضربة حظ، أو من خلال تكاسل لاعبي المنتخب القطري، بل جاء بجهود مضنية بذلها اللاعبون الفلسطينيون ومن خلفهم طاقمهم التدريبي المميز.
بغض النظر عن النتيجة، وطريقة اللعب الرائعة التي اعتمدها المنتخب الفلسطيني، والذي تمكن من العودة إلى المباراة بجدارة كبيرة جداً بعد أن حول تأخره 0-2 إلى تعادل مثير 2-2، وكان بإمكانه الخروج بفوز جديد، لولا إهداره بعض الفرص أمام المرمى التونسي، جميع المتابعين للبطولة معجبين بطريقة تسجيل الهدفين الرائعين للمنتخب الفلسطيني، الأول سجله اللاعب حامد حمدان في الدقيقة 61 بتسديدة هائلة جداً من خارج منطقة الجزاء، والثاني أحرزه اللاعب زيد قنبر في الدقيقة 85، فالهدف الأول جاء من تسديدة هائلة جداً لا تصد ولا ترد من خارج منطقة الجزاء، والثاني جاء بتسديدة قوية جداً من داخل منطقة الجزاء، وقوة التسديدتين تؤكد وجود عمل تدريبي من قبل الطاقم التدريبي للمنتخب الفلسطيني، لأن هذه القوة لا يمكن أن تأتي من فراغ، بل يقف خلفها جهد تدريبي كبير جداً، وما يؤكد ذلك ما فعله المنتخب الفلسطيني، وهو تهديد المرمى التونسي بتسديدات قوية جداً من مختلف الأماكن، الأمر الذي جعل المرمى التونسي مهدداً في كل الأوقات.
إن ما قدمه المنتخب الفلسطيني في مونديال العرب يؤكد بالدليل القاطع أن هذا المنتخب يسير في الطريق الصحيح، وسيكون رقماً صعباً أمام جميع المنتخبات التي سيواجهها في المباريات المقبلة بمونديال العرب.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة الخليج ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة الخليج ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.
