أعرب وزير الثقافة السعودي الأمير بدر بن عبدالله بن فرحان، خلال افتتاح الدورة الخامسة من مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي بجدة التاريخية، عن ترحيبه بضيوف المهرجان قائلًا: "هنا في مدينة جدة الجميلة، النابضة بالإبداع والثقافة والفنون، يسعدني أن أرحب بمن شاركنا نجاحات الدورات الماضية، وبمن يحضر للمرة الأولى ليعيش تجربة تعكس طاقة شبابنا وثراء ثقافتنا"، موضحًا أن القطاع الثقافي شهد، بدعم ولي العهد رئيس مجلس الوزراء السعودي، ونهضة غير مسبوقة جعلته ركيزة أساسية في مستقبل المملكة العربية السعودية.

وأشار بن فرحان إلى أن وزارة الثقافة السعودية، عملت خلال السنوات السبع الماضية على صون التراث السعودي المتنوع، وبناء مشهد ثقافي مزدهر يشمل الفنون واللغة والموسيقى والحرف اليدوية وقطاع الأفلام، مؤكدًا أن السينما تُعد أحد أقوى أدوات التأثير الثقافي عالميًا، ودورًا محوريًا في تعزيز التفاهم بين الشعوب.

وأضاف وزير الثقافة السعودي: "تجسد مؤسسة البحر الأحمر السينمائي رؤية المملكة في تمكين الشباب، ودعم المبدعين، وترسيخ حضور المملكة كوجهة سينمائية واعدة".

انطلق المهرجان هذا العام تحت شعار "في حب السينما"، وتمتد فعالياته خلال الفترة من 4 إلى 13 ديسمبر، بمشاركة واسعة من نجوم وصناع السينما المحليين والعالميين.

 ومن جانبه، أوضح الرئيس التنفيذي للمهرجان فيصل بطيور أن اختيار فيلم الافتتاح يأتي انعكاسًا لرؤية المهرجان في دعم الأصوات والقصص من الشرق الأوسط وآسيا وأفريقيا وإيصالها للعالم.

وأكدت رئيسة مجلس أمناء مؤسسة البحر الأحمر السينمائي جمانا الراشد أن المؤسسة أسهمت خلال خمس سنوات في بناء منظومة فاعلة تمكن صناع الأفلام من الدول العربية وآسيا وأفريقيا من قيادة مشاريعهم، مشيرة إلى أن 7 أفلام مدعومة من "صندوق البحر الأحمر" تم ترشيحها للمنافسة في "الأوسكار"، وأن الدورة الحالية تضم 111 فيلمًا من أكثر من 70 دولة، وتسلّط الضوء على 38 مخرجة. وفق السفارة السعودية بالقاهرة .

ويقدم المهرجان هذا العام برنامجًا سينمائيًا متنوعًا يضم عروضًا عالمية مختارة وأعمالًا عربية تُعرض للمرة الأولى، إضافة إلى مسابقة رسمية تستقطب أفلامًا من القارات الخمس، وسلسلة من الجلسات الحوارية والبرامج الداعمة للمواهب؛ بهدف تمكين الأصوات الجديدة وتعزيز الحضور العربي في المشهد السينمائي الدولي.