سادت حالة من الاضطراب في حركة السفر الجوي عبر الهند لليوم الرابع على التوالي، الجمعة، بعدما ألغت شركة «إنديجو» حوالي 500 رحلة، بما في ذلك جميع الرحلات المغادرة من نيودلهي، ما دفع الحكومة إلى الإعلان عن إجراءات إغاثية خاصة لصالح أكبر شركة طيران في البلاد.
وفي محاولة لتعزيز سلامة السفر الجوي، قدّمت السلطات الهندية لوائح أكثر صرامة تحدّ من ساعات الطيران المسموح بها للطيارين، وتفرض قيوداً أشد على تشغيل الرحلات الليلية.
لكن «إنديجو» اعترفت بأنها فشلت في التخطيط بالشكل المناسب قبل موعد تطبيق الإجراءات في الأول من نوفمبر. ومع موسم الذروة في ديسمبر، تسبب ذلك في عمليات إلغاء واسعة للرحلات هذا الأسبوع، ما أدى إلى تقطع السبل بآلاف المسافرين.
ويوم الجمعة، اعتذرت الشركة—التي تمثل أكثر من 60% من حركة الطيران الداخلي في الدولة الأكثر سكاناً في العالم—لعملائها.
وعلى عكس «إنديجو»، لم تضطر شركات طيران هندية كبرى أخرى، مثل «إير إنديا» و«أكاسا»، إلى إلغاء رحلاتها بسبب القواعد الجديدة.
وهبطت أسهم «إنديجو» بنحو 3% الجمعة، لتصل خسائرها الأسبوعية إلى 10.3%. وطالبت المعارضة الرئيسية في الهند بطرح القضية للنقاش في البرلمان.
وتنص القواعد الجديدة على أنه لا يمكن للطيارين تنفيذ أكثر من هبوطين ليليين في الأسبوع—بعد أن كان العدد ستة سابقاً. وقد تم تعليق هذا البند بالنسبة لـ«إنديجو» حتى 10 فبراير من قبل هيئة الطيران المدني. كما حصلت الشركة على إعفاء مؤقت من قاعدة تحدد الحد الأقصى لفترات عمل الطيارين في بعض الرحلات الليلية. (وكالات)