الشارقة: محمود الكومي
كانت «س» تظن أن بيتها سيظل ممتلئاً بالضحكات التي يطلقها أطفالها وزوجها كل مساء، ولم يخطر ببالها يوماً أن يتحول هذا البيت نفسه إلى ساحة صراع مع الألم، فقد جاءها الخبر صاعقاً حين أصيب زوجها بمرض السرطان الذي لم يمهله طويلاً حتى غيّبه الموت تاركاً وراءه زوجة منهكة وأبناء صغاراً يحتاجون إلى من يزرع في حياتهم شعور الأمان، حاولت «س» أن تخفي خوفها خلف ابتسامة ثابتة، لكنها كانت تعرف أن الأيام المقبلة ستكون أصعب مما تتوقع.
وقال عبدالله بن خادم، المدير التنفيذي ل«جمعية الشارقة الخيرية» إن قصة هذه الأم وصلت إلى الجمعية حيث أظهرت تقارير البحث الميداني حاجة الطفل إلى رعاية خاصة وعلاج مستمر، فتكفلت الجمعية بتقديم مساعدة علاجية من جلسات وأدوية وفحوص، وتقديم مساعدة شهرية تضمن للأسرة حياة أكثر استقراراً.
كما تولت توفير احتياجات الأسرة الأساسية من غذاء وكساء وما يلزمها لتواصل الأم رعاية أطفالها، من دون أن تنهكها الأعباء اليومية. والهدف كان إعادة الأمن النفسي لهذه الأم ومنحها مساحة لتقف على قدميها من جديد.
وتابع أنه بدعم المحسنين تمكنت الجمعية من تفريج كربة هذه الأسرة ومساعدتها على الاستقرار، حيث أصبحت (س) قادرة على تلبية احتياجات أبنائها. وما قدمته الجمعية لهذه الأسرة لم يكن مجرد دعم، بل كان حياة جديدة، وباباً يفتح على نور واسع بعد فترة طويلة من الألم.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة الخليج ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة الخليج ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.
