رياضة / صحيفة الخليج

أنوار أبوظبي تضيء أحلام نوريس بلقب بطولة العالم

ابن الملياردير البريطاني بكى مثل طفل بعد تتويجه

نوريس طارد بطل العالم منذ 16 عاماً

احتفلت الصحافة العالمية بصعود سائق فريق ماكلارين البريطاني لاندو نوريس، 26 عاماً، منصة التتويج لأول مرة في مسيرته في حلبة ياس بالعاصمة أبوظبي وكتبت الصحافة: «الهدوء والاستقلالية؟! من قال إنهما ليسا الاسمين الأوسطين لنوريس؟ ومن ظن أنه سيختنق بدموع الفرح مثل طفل في أكبر يوم بحياته؟ لقد هزم ملايين الشكوك».


وركض نوريس بعد فوز بأول لقب في تاريخه، حتى قبل أن يخلع قبعته نحو والدته البلجيكية سيسكا فومان التي استقبلته وسط ضجيج المحتفلين بعبارة «أنا فخورة بك»، ثم عانق والده البريطاني آدم نوريس وسط مناخ اختلطت فيه أنوار الألعاب النارية ودخان الحلبة.


انهمرت الدموع على خدي نوريس بعدما أصبح السائق رقم 11 من المتوّج بلقب عالمي لأول مرة منذ حصد مواطنه هاميلتون اللقب في 2008.


وُلد لاندو في بريستول الإنجليزية، ونشأ في غلاستنبري بسومرسيت، ودشن مسيرته في الحلبة بسن مبكرة، وحصل على كنية «الفاشل»، أو «لاندو نو وينز» (لاندو من دون فوز) بالمواسم السابقة، في إشارة إلى مشاركات كثيرة دون فوز باللقب العالمي، لكن حلبة ياس في أبوظبي خلّصته من هذه الكنية، وألبسته لقب «بطل العالم»، وتلقى تهنئة من رئيس وزراء بريطانيا كير ستارمر في تغريدة كتب فيها: «تهانينا لاندو نوريس، بطل بريطانيا الجديد في الفورمولا 1. موسم لا يصدّق وفوز مستحق للغاية».


وقال نوريس، 26 عاماً، بعد حسم اللقب بسباق جائزة أبوظبي الكبرى بفارق نقطتين عن حامل اللقب ووصيفه ماكس فيرستابن سائق ريد بول: «أعتقد أنني حققت الإنجاز على طريقتي بالمحافظة على إنصافي ونزاهتي كسائق. كان بمقدوري أن أكون عدائياً أكثر وأرفع قدمي عن المكابح وأتجاوز بعض المنافسين. كان يمكنني فعل هذا وربما أحتاج إلى فعله مستقبلاً لكن هل هذا يمثلني كشخص؟ كلا، وإن قارنتني مع جميع الساقين في الماضي، لوجدت أني لم أكن عدائياً كما كانوا. هل كنت جريئاً؟ لا، لكنني فعلت ما عليَّ لأفوز بالبطولة العالمية، وقدمت أدائي تحت أكبر ضغط ممكن، وأظهرت أفضل نسخة من نفسي هذا الموسم. أمي وأبي هما اللذان شجّعاني منذ البداية، حلمت بهذا منذ زمن طويل، الكثير يمكن أن يحصل في موسم كهذا والكثير من المطبات والنجاحات لكن لا شيء يهم ما دامت في القمة. كنت ألاحق هذه اللحظة منذ 16 عاماً. يا إلهي لم أبكِ منذ وقت بعيد، ولم أتصور أني سأبكي لكنني بكيت مثل الخاسر».

عائلة نوريس فخورة


كشفت سيسكا والدة نوريس، والتي ارتدت القميص البرتقالي لون ماكلارين، واختارت بنفسها اسمه، عن بداية تعلّق ابنها بقيادة السيارات، وقالت بفخر: «كانت بدايته جرّار العائلة»، فيما ساعده والده آدم 54 عاماً، والذي كان يدير شركة خدمات مالية، واعتزل العمل بها في سن الـ36 ليؤسس ماركة سكوتر كهربائي، وتقدر ثروته الآن بـ200 مليون إسترليني، على دخول المضمار، ما دفع بعضهم للقول بأن طريق ابنه في الرياضة كان «أسهل».


وقاد آدم مسيرة ابنه منذ سن الـ12 في سباقات الكارتنغ، وألحقه بمدرسة خارجية راقية، لكن لاندو تركها في الصف العاشر ليركز على مسيرته.


وأثنى مدرس لاندو السابق جون بيشوب على قدرته على الجمع بين الدراسة والسباقات، وقال: «أعتقد أن من عناصر القوة لديه قدرته على التحليل والتفكير والبحث عن طرق لتطوير الذات، كان يبحث دائماً عن التفاصيل الصغيرة ويتعلم من تجاربه».

خطيبة نوريس ترد على منتقديها


ردت الممثلة البرتغالية مارغاريدا كورسيرو، 23 عاماً، خطيبة بطل العالم نوريس على منتقديها بأفضل طريقة، واستقبلته أيضاً بالدموع بعد خط النهاية في حلبة ياس. وعانت ماغي التي كانت مرتبطة بالنجم البرتغالي جواو فيلكس، لاعب النصر حالياً، شخصياً، سهام الانتقادات هذا الموسم بعد تصريحها المثير للجدل: «إن فيرستابن يفوز بالحظ»، ما دفع السائق الإسباني كارلوس ساينز لاتهامها بـ«إظهار قلة احترام للسائقين أثناء تغطية سباق فورمولا 1» وإن القائمين على الشبكات التلفزيونية يهتمون بشريكات السائقين أكثر من السباقات، وردت عليه ماغي وقالت: «أنا لا أستدعي الكاميرات، إن سجلوا حديثي فليسجلوا».


وعُرف نوريس بعلاقاته الكثيرة، لكنه تعرّف إلى ماغي وقرر الاستقرار معها، والتركيز على مسيرته هذا الموسم، وقال في مقابلة سابقة مع مجلة فوغ: «التقينا قبل بضع سنوات، لكننا لم نكن فعلياً مرتبطَين إلى أن قررنا الارتباط مؤخراً».


وعن أكثر ما يعجبه في شخصيتها، قال نوريس: «كل شيء، أستطيع أن أكون على سجيتي معها تماماً. متواضعة جداً لكن تعيش حياة مجنونة أيضاً».

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة الخليج ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة الخليج ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا