بدأت إسرائيل حربا سرية معقدة ضد مقاتلي حركة حماس المحاصرين في أنفاق رفح، مستخدمة أسلوب غمر الأنفاق بالماء لدفعهم إلى الخروج، فيما تعجز تل أبيب حتى الآن عن رسم خريطة كاملة للنظام الجوفي المعقد.
وتركت الهدنة التي توسطت فيها الولايات المتحدة في أكتوبر الماضي عشرات المقاتلين من حماس على الجانب الخاطئ من الخط الفاصل بين المناطق الخاضعة لسيطرة الحركة وتلك التي تسيطر عليها إسرائيل.
ولأكثر من عام، ظل العشرات من عناصر حماس يتحصنون في مراكز قتالية داخل الأنفاق أسفل جنوب قطاع غزة، لكن الجدران باتت تضيق عليهم الآن، ما يضعهم أمام خيارين مريرين: الموت ببطء داخل الأنفاق أو الخروج لمواجهة مصير شبه محتوم.
وكشفت مصادر استخباراتية إسرائيلية لـ"وول ستريت جورنال" أن هؤلاء المقاتلين باتوا بلا طعام، فيما أصبح الماء لديهم على وشك النفاد.
صعوبة رسم الخرائط الجوفية
يقول مسؤول عسكري إسرائيلي رفيع: "بعد أن أعادت حماس جميع الرهائن وجثث القتلى تقريبًا، أصبحت أيدينا أكثر حرية في تمزيق شبكة الأنفاق بحثًا عن أعدائنا".
ويضيف: "رغم سيطرتنا الكاملة على سطح رفح، ما زلنا نواجه صعوبة كبيرة في رسم خريطة كاملة للنظام الجوفي الذي يتحصن فيه مقاتلو حماس".
استراتيجية تقطيع الشبكة
وأوضح مسؤولون عسكريون إسرائيليون أن الاستراتيجية اعتمدت على تقطيع أجزاء الشبكة الجوفية عن بعضها البعض، مع التركيز على غرب رفح ومدينة خان يونس المجاورة، تاركين جيوبًا من الأنفاق لم تكن ذات أهمية استراتيجية أو مشتبهًا في احتجاز رهائن فيها.
وقد سمح ذلك لمقاتلي لواء رفح الشرقي بالتحرك بحثًا عن إمدادات طوال الصيف الماضي.
وتقدر إسرائيل أن ما بين 100 و200 مقاتل كانوا داخل الأنفاق عند بدء الهدنة في أكتوبر، فيما تقر حماس علنًا بوجود 60 إلى 80 مقاتلاً فقط.
وتُعد أنفاق رفح من أعقد الأنظمة الجوفية في غزة، إذ بدأت حماس بحفرها منذ نحو عقدين.
وتحذر الجهات الدولية من أن أي انتهاك للهدنة قد يُعيد المنطقة إلى دائرة العنف، خاصة مع اقتراب مفاوضات المرحلة الثانية من خطة ترامب، مما يجعل أي تقدم نحو السلام عرضة للانهيار في أي لحظة.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة الحكاية ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من الحكاية ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.
