تستعد المهندسة الألمانية، ميشائيلا بينتهاوس، 33 عاماً، لخوض تجربة غير مسبوقة في الفضاء، حيث اختيرت للانطلاق قريباً على متن صاروخ لشركة «بلو أوريجين»، لتصبح بذلك أول شخص مصاب بالشلل النصفي يشارك في رحلة فضاء سياحية، في خطوة تهدف لتعزيز دمج الأشخاص أصحاب الهمم في هذا المجال.
وتعمل ميشائيلا بينتهاوس مهندسة لدى وكالة الفضاء الأوروبية، ولكن مشاركتها المنتظرة لا ترتبط بمنصبها الوظيفي. ومن المقرر أن تنطلق الرحلة من غرب تكساس الأمريكية على متن صاروخ مخصص لرحلات شبه مدارية قصيرة، تستغرق حوالي 10 دقائق وتصل إلى ارتفاع يقارب 100 كيلومتر، مانحة الركاب فرصة لاختبار حالة انعدام الجاذبية.
وتعاني ميشائيلا بينتهاوس شللا نصفيا منذ تعرضها لحادث أثناء ممارسة رياضة ركوب الدراجات الجبلية في عام 2018، ومع ذلك، لم يثنها ذلك عن شغفها بالفضاء الذي بدأ منذ مشاهدتها سلسلة «حرب النجوم» في طفولتها.
وتؤكد المهندسة الألمانية أن مشاركتها تحمل بعداً علمياً هاماً، حيث ترتكز التجربة على دراسة تأثير انعدام الجاذبية على شخص يستخدم الكرسي المتحرك، مشيرة إلى أن وجودها بحد ذاته يمثل محور البحث.
وخاضت ميشائيلا بينتهاوس تدريباً يحاكي انعدام الجاذبية، ما أتاح لها التنقل دون كرسي متحرك في بيئة منعدمة الوزن.
وتصف إحساسها الحالي بأنه مزيج من الحماس والترقب لمشاهدة الأرض من علو غير مسبوق، مؤكدة أنها لا تشعر بأي خوف تجاه المغامرة القادمة، وسيرافقها مهندس ألماني لتقديم الدعم الفني خلال الرحلة.