أسبوع مليء باجتماعات البنوك المركزية وعلى رأسها مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي الذي يبدأ اجتماعاته اليوم، ومن المتوقع خفض أسعار الفائدة ولكن المستثمرين يستعدون لإشارات إلى دورة تيسير نقدي أخف مما كان متوقعا. فهل فعلاً سيتم خفض الفائدة أم أن هناك رأي آخر؟ 

يترقب المتداولون قرار مجلس الاحتياطي الفيدرالي بشأن أسعار الفائدة، والذي طال انتظاره، يوم الأربعاء، والذي سيكون الأخير لهذا العام. 

وتراهن الأسواق على أن الاحتياطي الفيدرالي سيخفض سعر الفائدة الرئيسي للإقراض لليلة واحدة بمقدار ربع نقطة مئوية أخرى، كما فعل في اجتماعيه في سبتمبر وأكتوبر. 

وتشير العقود الآجلة لصناديق الاحتياطي الفيدرالي إلى احتمال بنسبة 89% لخفض الفائدة، ارتفاعاً من أقل من 67% قبل شهر تقريباً، وفقًا لأداة FedWatch التابعة لبورصة شيكاغو التجارية.

ولكن هذه التوقعات خابت مرتين من قبل.

ومن المتوقع أن تعلن لجنة السوق المفتوحة للاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، التي تحدد السياسة النقدية، يوم الأربعاء خفض سعر الفائدة القياسي لليلة واحدة بمقدار 25 نقطة أساس إلى نطاق يتراوح بين 3.50 بالمئة و3.75 بالمئة، ليخفض البنك المركزي الأمريكي أسعار الفائدة للاجتماع الثالث على التوالي، إلا أن الأمر قد يكون معقدا بسبب انقسام صانعي السياسات مع تلميح عدد منهم بالفعل إلى قرارهم في التصويت.

وقال خوان بيريز مدير التداول في مونكس يو.إس.إيه في واشنطن في اقتصاد لا يعاني انهيارا وتضخم هادئ نسبيا، يمكن أن يشعر مجلس الاحتياطي الاتحادي بالراحة إزاء خفض أسعار الفائدة لكن دون تقديم وعد أو ضمان بمزيد من التحركات في المستقبل.

• بنوك أخرى

وإلى جانب قرار البنك المركزي الأمريكي يوم الأربعاء، تعقد البنوك المركزية في أستراليا والبرازيل وكندا وسويسرا أيضا اجتماعات لتحديد أسعار الفائدة، لكن من غير المتوقع أن يغير أي منها السياسة النقدية.

ويجتمع بنك الاحتياطي الأسترالي اليوم الثلاثاء بعد سلسلة من بيانات التضخم والنمو الاقتصادي وإنفاق الأسر.

ومن المتوقع أيضاً على نطاق واسع أن يُبقي بنك كندا على أسعار الفائدة دون تغيير يوم الأربعاء.

من المقرر عقد الاجتماع القادم للسياسة النقدية لبنك اليابان المركزي يومي 18 و19 ديسمبر.