قدّمت عملية «الفارس الشهم 3» خلال مشاركتها في «قمة بريدج 2025» نموذجاً حياً للجسور الإنسانية التي تبنيها دولة الإمارات في مدّ يد العون إلى فلسطين وغيرها من الدول التي تواجه أوضاعاً استثنائية صعبة، مؤكدة حضورها بوصفها إحدى أبرز المبادرات الإغاثية التي تجسّد الثوابت الأخلاقية والإنسانية للدولة.
ويستعد فريق العمل لإبحار السفينة رقم 11 من الإمارات إلى غزة خلال الأيام المقبلة حاملة اسم «سفينة محمد بن راشد الإنسانية»، ضمن العمليات البحرية التي تنطلق من الإمارات وقبرص والعريش.
وعبر جناحها في القمة، أعادت العملية تذكير العالم بأن قوة الإمارات لا تُقاس فقط بقدرتها على الاستجابة السريعة؛ بل بقدرتها على تحويل التضامن إلى منظومة عمل مستدامة، تعمل على الأرض وتترك أثراً مباشراً في حياة المتضررين.
وتأتي مشاركة العملية في القمة انطلاقاً من إيمانها بأن الإعلام شريك رئيسي في إيصال الرسالة الإنسانية، وتعزيز وعي المجتمع الدولي بحجم الجهود المبذولة، حيث تعكس مؤشرات «الفارس الشهم 3» حجم العمل الإنساني المتواصل الذي تقوده دولة الإمارات في غزة؛ إذ شملت المنظومة حتى اليوم خط المياه الإماراتي بطول 7.5 كيلومتر من محطة التحلية في رفح المصرية وصولاً إلى خان يونس، بطاقة إنتاجية مليوني غالون يومياً، ما يوفّر مصدراً حيوياً للمياه في المناطق الأكثر تضرراً.
دعم علاجي نوعي
وفي الجانب الطبي، قدّم المستشفى العائم دعماً علاجياً نوعياً عبر 100 سرير، أسهمت في علاج نحو 20 ألف حالة. فيما واصل المستشفى الميداني الإماراتي الذي يضم 200 سرير، تقديم خدماته للجرحى والمرضى، مسجلاً نحو 54 ألف حالة تلقّت الرعاية خلال الأشهر الماضية.
وشملت الجهود تعزيز الأمن الغذائي عبر دعم 71 مطبخاً شعبياً و42 مخبزاً داخل القطاع، بما يضمن توفير الوجبات الأساسية للمناطق المتضررة. وفي إطار «عملية جسور الخير»، نُفِّذت 81 عملية إغاثية جوية باستخدام 218 طائرة نقلت 4,500 طن من المساعدات المتنوعة.
وامتدت المساهمات إلى إعادة تأهيل البنية التحتية، عبر إصلاح خطوط المياه باستخدام 36 صهريجاً، وصيانة 114 بئراً للمياه لضمان استمرار إمداداتها للسكان. كما شملت الجهود قطاع التعليم، حيث قدّمت الإمارات 45 منحة دراسية داخل الدولة لتمكين الطلبة الفلسطينيين ودعم مسيرتهم الأكاديمية.
إرث إنساني راسخ
وقال محمد الشريف، المتحدث الرسمي باسم عملية «الفارس الشهم 3»: «نحن اليوم في القمة لأن الإعلام شريك في إيصال الرسالة، تشجيعاً للمساهمين والمؤسسات والمتبرعين. رسالتنا إنسانية أولاً، وهدفنا أن يرى العالم ما تقوم به الإمارات وأن نواصل تحفيز الجميع على العطاء. والمشاركة هذا العام جاءت بحضور 20 مؤسسة خيرية تحت مظلة «الفارس الشهم 3»، تجسيد لتوجيهات القيادة الرشيدة ومتابعتها المستمرة لهذا الإرث الإنساني الراسخ، الذي وضع أسسه المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه. نحن والإعلام شركاء في نقل الرسالة الإنسانية. ما نقوم به ليس مجرد عمليات إغاثية؛ بل منظومة متكاملة تعكس قيم الإمارات ودورها الإنساني العالمي».
وتناول الشريف آخر مستجدات العمليات الإغاثية، مشيراً إلى أن فريق العمل يستعد لإبحار السفينة رقم 11 من الإمارات إلى غزة خلال الأيام المقبلة حاملة اسم «سفينة محمد بن راشد الإنسانية»، ضمن العمليات البحرية التي تنطلق من الإمارات وقبرص والعريش.
وأشار الشريف إلى أن جناح «الفارس الشهم 3» في القمة جذب اهتمام الزوار بما يعرضه من محتوى بصري وأعمال وفيديوهات توثّق الجهود الإنسانية، قائلاً: «قمة بريدج اليوم هي جسر حقيقي للرسالة الإنسانية... ومنصة تتيح لنا أن ننقل للعالم ما نقوم به من دعم متواصل للشعب الفلسطيني».
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة الخليج ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة الخليج ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.
