اقتصاد / صحيفة الخليج

محامٍ دولي: واحة استقرار في عالم متوتر

دبي: أحمد البشير 

أكد رونالد غراهام، الشريك الإداري لمكتب «تايلور ويسينغ» في دبي والمتخصص في الثروات الخاصة الدولية، أن أصبحت أحد أهم الملاذات العالمية للثروة، في ظل الضغوط الضريبية المتزايدة في أوروبا، خصوصاً المملكة المتحدة، ووسط الأثرياء عن بيئة مستقرة وآمنة لنقل إقاماتهم وأصولهم.

وقال غراهام في مقابلة مع شبكة «سي إن بي سي» خلال أسبوع أبوظبي المالي 2025، إن تدفق الثروات إلى الإمارات أصبح غير مسبوق، مشيراً إلى أن الزخم الهائل الذي شهدته المنصة المالية في سوق أبوظبي العالمي خلال السنوات العشرة الماضية يعكس التحوّل الكبير في مكانة الإمارات مركزاً عالمياً لرأس المال.

وأوضح غراهام أن وجود شخصيات بارزة مثل بيل غيتس وراي داليو في الحدث يعزز الثقة المتنامية لدى العائلات الثرية والمكاتب العائلية العالمية باختيار الإمارات مقراً لاستثماراتها، مؤكداً أن القانون المبني على نموذج القانون المشترك، في كل من سوق أبوظبي العالمي ومركز دبي المالي العالمي منح المستثمرين مستوى عالياً من الاطمئنان القانوني.

وأشار إلى أن أبرز الأسئلة التي يطرحها العملاء حالياً تتعلق بكيفية الحصول على الإقامة الذهبية، وفتح الحسابات البنكية، وتأسيس المكاتب العائلية، مضيفاً أن المميز اليوم هو أن الكثير من تلك العائلات لا تبحث فقط عن تأسيس هياكل مالية؛ بل عن الانتقال فعلياً للإقامة الدائمة في الإمارات، لما توفره من استقرار أمني، ونظام صحي متقدم، وتعليم عالي الجودة، إضافة إلى بيئة ضريبية جذابة.

وفيما يتعلق بالمملكة المتحدة، قال غراهام إن الميزانية البريطانية الأخيرة لم تقدّم أي محفزات لوقف هجرة الثروات؛ بل زادت المخاوف بعد إلغاء نظام «غير المقيم» ورفع الضرائب على الأثرياء. وأضاف أن هذا الأمر يعزز انتقال العديد من المستثمرين إلى الإمارات ومراكز مالية دولية أخرى، حيث يشعر الكثيرون بأن لندن قد تفقد جزءاً من جاذبيتها إذا استمرت السياسات نفسها.

وأوضح أن أوروبا تشهد بدورها تصاعداً في التوترات الضريبية، مستشهداً بمحاولة فرض ضريبة ميراث في سويسرا والتي رُفضت على الرغم من أنها هزّت ثقة الكثير من العائلات الثرية، مشيراً إلى أن دراسة حديثة أظهرت أن 80% من تلك العائلات كانت تفكر أساساً في الانتقال.

وتوقع غراهام أن يشهد عام 2026 مزيداً من الهجرة العالمية للثروات، خاصة من أوروبا التي تتأثر بالضبابية الجيوسياسية وتداعيات الحرب في أوكرانيا. واختتم بالقول إن الإمارات ستبقى واحة استقرار ويقين في عالم يزداد توتراً، مؤكداً أن أكبر رفاهية اليوم قد تكون ببساطة نعمة اليقين وهو ما تقدمه الإمارات بوضوح.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة الخليج ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة الخليج ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا