القليوبية إبراهيم سالم
الخميس، 11 ديسمبر 2025 09:45 مفرحة كبيرة شهدتها محلات الكشري، بعدما أعلنت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة " اليونسكو" إدراج "الكشري المصري" على القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي للإنسانية لعام 2025، إلا أن أبناء قرية العبادلة مركز طوخ بمحافظة القليوبية كانت الفرحة لديهم بطابع خاص، خاصة وأن هذه القرية الأولي على مستوى الجمهورية في صناعة الكشري ما بين عاملين أو أصحاب محال للكشري داخل مصر او خارجها، حيث يعمل أكثر من 90% من أبناءها في صناعة الكشري أو أصحاب لمحال تقدم هذه الوجبة الغنية والتراثية المميزة.
أكثر من 90% من أبناء القرية يعملون في صناعة الكشريوقرية العبادلة التابعة لمركز ومدينة طوخ بالقليوبية، يعمل بها نسبة تخطت الـ 90% منهم، في صناعة وجبة الكشري فهم أصحاب مهنة وفن وتفننوا فيها، حيث اشتهرت تلك القرية بين باقي قرى محافظات الجمهورية بـ "بلد الكشرى"، ليعملوا في حميع المحافظات والمدن منها الإسكندرية والقاهرة والأقصر وأسوان والمنصورة ودمياط وبنها ودمنهور، بل وامتد هذا الأمر للعمل في صناعة الكشري المصري خارج مصر.
أول محل كشري في بنها في السبعينيات يلقي إقبالا كبير على الكشريفي البداية قال عبد العزيز علام، صاحب أحد محال الكشري ببنها، إن والده كان من أوائل من افتتحوا محال كشري داخل مدينة بنها في حقبة السبعينيات، والتي لاقت قبولا كبير بين أبناء المركز والمدينة، لينتشر سيط هذا المكان ويصبح مقصدا لكل من يريد أكل وجبة غنية من مكونات مصرية 100%، كما يعمل فيها أبناء قرية العبادلة "ملوك صناعة الكشري" أو ما يطلق عليها "بلد صناعة الكشري".
نبدأها من صبي حوض حتي تصل لـ "شيف محل"ومن ناحيته قال ماجد سعد، ابن قرية العبادلة بطوخ، إنه يعمل في صناعة الكشري منذ أكثر من 16 عاما، حيث بدأ العمل بهذه المهنة منذ أن كان عمره 12 عاما فقط، حيث بدأ تعلم أصول المهنة بداية من كونه "صبى الحوض" بالمطبخ، وتدرج فى المحل الذى يعمل به بداية من حتى أصبح "مساعد شيف" حاليا، موضحا: "دى مهنتنا اتولدنا لقينا نفسنا فيها وأولياء أمورنا، وفاتحة بيوت كتير جدا فى القرية، و90% من الشباب بالقرية يعملون بها".
بداتها وأنا عمري 12 سنة وبقالي 16 سنة في المهنةوكشف "ماجد"، أنه تدرج بالعمل داخل المحل فمنذ أن كان عمره 12 عاما كان صبى حوض، أي المسؤول عن غسيل الأطباق والملاعق بعد أن يقوم مسؤول الصالة برفعها فور انتهاء الزبون من طعامه، ثم تدرج وأصبح مسؤول تقديم لوازم الصالة غير الوجبات، ثم مسؤول تقديم الوجبات، ثم مساعد شيف بالمحل، ثم حاليا شيف بالمحل.
عدد صنايعية الكشري في البداية كان قليل والأن وصل الألافومن ناحيته قال محمد حمدي مدير أحد فروع محال الكشري ببنها، أن مهنة صناعة الكشري من أهالي قرية العبادلة ذاع صيتها بعد أن كان العدد بها ضعيف في البداية، إلى أن وصل العدد منها بالألاف الأن يعملون في جميع أنحاء الجمهورية، بل وخارج مصر، حيث بدأ الشباب فى اكتساب مهارات المهنة إلى أن أبدعوا فيها واحتلوا المرتبة الأولى بين باقى قرى ومدن محافظات الجمهورية.
من العبادلة للعالمية الكشري وجبة مصرية أصيلةوأضاف "حمدي"، أن مهنة صناعة الكشري توسعت جدا وانتشرت بين شباب ورجال القرية لتصل نسبة العمالة بها فقط من القرية 90%، بل واحتلوا المرتبة الأولى فى تلك المهنة، مشيرا إلى أن هذه الوجبة من الوجبات العائلية البسيطة، التي يمكن ان تكفي جميع أفراد الأسرة بسعر بسيط مقابل مبالغ كبري في وجبات أخري، كما أنها وجبة مصرية أصلية ومكوناتها 100% مصرية بالكامل.
أبناء العبادلة داخل محل الكشري
أبناء العبادلة
أبناء قرية العبادلة داخل المحال
أثناء التعبئة للطلبات
أطباق الكشري المصري
أطباق الكشري بعد التحضير
الشيف ومساعديه_1
الكشري المصري
الكشري بالصلصة
الكشري
تعبئة الكشري
تقديم الطلبات
جمال مكونات الكشري
خلال العمل داخل المحال
مكونات الكشري_1
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة اليوم السابع ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من اليوم السابع ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.
