بعد ان استعرضنا ألعاب شبيهة بـ Minecraft للعب في عام 2025 الجزء الأول و الجزء الثاني والجزء الثالث و الجزء الرابع و الجزء الخامس و الجزء السادس و الجزء السابع و الجزء الثامن نستكمل القائمه في الجزء التاسع.
لعبة Valheim

تقدّم Valheim من تطوير Iron Gate Studio تجربة بقاء واسعة وعميقة تجمع بين أسلوب ألعاب الـ Sandbox مثل Minecraft وبين أجواء الأساطير الإسكندنافية التي تمتلئ بالشراسة والغرابة، وكل ذلك ضمن عالم مفتوح صُمّم ليختبر قدرة اللاعب على البقاء والابتكار في آن واحد وقد صدرت اللعبة في الثاني من فبراير عام 2021 بشكل وصول مبكر، بينما تستمر التحديثات الكبيرة بدفعها نحو إصدار كامل أكثر ثراءً وتنوعًا.
وتعتمد Valheim على مجموعة من العناصر الأساسية التي تشبه Minecraft من حيث جمع الموارد والتنقيب وصناعة الأدوات وبناء القواعد واستكشاف العوالم المتعددة، لكنها تضيف إليها مستويات عالية من الصعوبة والمهارة والواقعية كما تبني التجربة على أساطير الفايكنغ، حيث يجد اللاعب نفسه في عالم بينيّ أشبه بـ “الجنة الحربية” التي يجب فيه إثبات جدارة روحه عبر مواجهة الوحوش والزعماء الأسطوريين الذين يحرسون البيئات المختلفة.
ويقدّم عالم اللعبة مجموعة متنوعة من البيئات المميزة التي تُعرف بالـ Biomes، مثل الغابات الكثيفة والسهول الذهبية والمستنقعات المظلمة والجبال المغطاة بالثلوج وكل منطقة تمتلك شروطًا مختلفة للبقاء وأعداء أقوى كلما توغل اللاعب أكثر، مما يجعل الاستكشاف في حد ذاته مغامرة مليئة بالتوتر والمتعة ويحتاج اللاعب لتطوير دروعه وأسلحته وتجهيزاته قبل التعمق في أي منطقة جديدة.
أما البناء فهو أحد أقوى عناصر Valheim، حيث تقدم اللعبة نظامًا معماريًا مرنًا يسمح ببناء كل شيء من الأكواخ الصغيرة إلى القلاع الضخمة وهياكل الفايكنغ التاريخية الشهيرة ويمكن للاعب تصميم Longhouses مهيبة، بناء أرصفة بحرية ومرافئ، أو حتى إقامة مستوطنات كاملة مع صالات ولورش عمل ومخازن، وكل ذلك ضمن نظام فيزيائي يتطلب حسابات دقيقة لضمان عدم انهيار المباني تحت وزنها.
كما تمنح اللعبة أهمية كبيرة لنظام Crafting وتقدم عشرات الأدوات والأسلحة والدروع التي تتطور بمرور الوقت، باستخدام المعادن التي يتم الحصول عليها عبر التعدين في الجبال أو البحث في المستنقعات أو اكتشاف معادن نادرة تحت الأرض ويحتاج اللاعب لتطوير مهاراته باستمرار لصناعة أسلحة أقوى تمكنه من مواجهة الزعماء الأسطوريين مثل Elder و Bonemass و Moder، وكل زعيم يشكل اختبارًا جديدًا لقدرات اللاعب على القتال والإدارة.
وتتيح Valheim اللعب الفردي أو التعاوني بالكامل، ويمكن للاعبين تشكيل مجموعة فايكنغ خاصة بهم لبناء قاعدتهم المشتركة وخوض المعارك الصعبة معًا ويضفي اللعب الجماعي طابعًا ملحميًا على التجربة، إذ يوزّع اللاعبون الأدوار مثل جمع الموارد، بناء التحصينات، مطاردة الوحوش، أو الإبحار في المحيطات بحثًا عن جزر جديدة.
ورغم أن اللعبة لا تزال في مرحلة الوصول المبكر، فإن كمية المحتوى الموجودة بالفعل هائلة، والتحديثات المستمرة تضيف المزيد من البيئات، والزعماء، والأدوات، والأنظمة الجديدة مما يجعل اللعبة في تطور دائم ويمنحها عمرًا طويلًا واستمرارية تشجع اللاعبين على العودة إليها باستمرار.
وبذلك تُعد Valheim خيارًا ممتازًا لعشاق Minecraft الذين يرغبون في تجربة بقاء ذات أسلوب أكثر جدية وواقعية، مع عالم واسع وقصص أسطورية ونظام بناء مذهل يتيح حرية إبداعية ضخمة، مما يجعل كل رحلة داخل اللعبة ملحمة فايكنغ خاصة لا تشبه أي تجربة أخرى.
لعبة Vintage Story

تعد Vintage Story من تطوير Anego Studios واحدة من أكثر الألعاب اقترابًا من روح Minecraft ليس فقط لأنها تتشارك معها الأسلوب البصري القائم على المكعبات بل لأنها بدأت في الأصل كمود تم تطويره لمجتمع Minecraft قبل أن تتحول لاحقًا إلى لعبة مستقلة كاملة وقد صدرَت في السابع والعشرين من سبتمبر عام 2016 لتقدم تجربة Survival أعمق وأكثر واقعية مع مستوى صعوبة أعلى بكثير مما اعتاده اللاعبون في ألعاب الـ Sandbox التقليدية.
وتتميز اللعبة بأنها تمزج بين جمال الأسلوب البسيط وبين عالم قاسٍ مليء بالتحديات التي تتجاوز مجرد جمع الموارد وصناعة الأدوات إذ تعتمد اللعبة على تقديم Wilderness شرسة لا ترحم اللاعب وتستعين بعناصر مستوحاة من قصص Lovecraft لتقديم مخلوقات غامضة وأخطار نفسية وكيانات مظلمة تظهر في أوقات غير متوقعة مما يجعل كل رحلة في العالم تجربة توتر مستمرة لا يمكن التنبؤ بها.
ويبدأ اللاعب رحلته من العصر الحجري ويحتاج إلى التقدم عبر العصور تدريجيًا من خلال تطوير أدواته وصناعاته وبناء تقنيات جديدة ومع كل مرحلة جديدة يكتشفها اللاعب يصبح قادرًا على إنشاء معدات أكثر تطورًا مثل الأفران المتقدمة وصناعات المعادن والزراعة المنظمة وصناعة الملابس الشتوية والأنظمة الهندسية المختلفة مما يضفي على اللعبة عمقًا محاكيًا للتطور التاريخي الحقيقي للبشر ويجعل عملية التقدم محورية في التجربة.
ويقدم العالم المفتوح في Vintage Story تجربة واسعة يتم توليدها إجرائيًا بحيث تتغير التضاريس والموارد والمناخات في كل مرة يبدأ فيها اللاعب عالمًا جديدًا إذ يمكن التجول بين غابات كثيفة أو سهول شاسعة أو جبال جليدية أو مناطق بركانية أو كهوف عميقة مليئة بالمخاطر وفي كل منطقة هناك كائنات مختلفة تتراوح بين المخلوقات الوديعة التي يمكن تدجينها وبين المخلوقات الشرسة أو المرعبة التي تحتاج إلى تجهيزات قوية لمواجهتها مما يجعل الاستكشاف تجربة مليئة بالمفاجآت.
كما تعتمد اللعبة على أنظمة بيئية واقعية تشمل المناخ والفصول والحرارة والرياح والمطر والجفاف وكل عنصر في البيئة يؤثر على اللاعب وعلى الأدوات التي يمكنه استخدامها وعلى الطعام الذي يمكنه تخزينه أو طبخه مما يجعل البقاء في عالم Vintage Story تجربة معقدة تتطلب تخطيطًا طويل الأمد وإدارة دقيقة للموارد بدلًا من مجرد النجاة السطحية.
وتبرز في اللعبة أيضًا أنظمة Crafting متقدمة أكثر دقة وتفصيلًا من تلك الموجودة في Minecraft إذ تحتاج بعض الصناعات إلى عمليات متعددة وخطوات دقيقة مثل طرق المعادن أو صناعة السيراميك أو إعداد الطعام بطريقة صحيحة لتجنب الأمراض أو التلف وكل هذه الأنظمة تجعل النجاة إنجازًا حقيقيًا بدلاً من مهمة بسيطة.
وتعد Vintage Story الخيار المثالي للاعبين الذين يحبون Minecraft لكنهم يبحثون عن تجربة أكثر واقعية وأعمق في البقاء كما تقدم عالمًا مليئًا بالأسرار والمخاطر والمخلوقات التي تمزج بين السحر والرعب وتضع اللاعب أمام اختبار دائم لقدراته على الابتكار والتكيف مما يجعل كل يوم داخل اللعبة مغامرة جديدة تحتاج إلى شجاعة وصبر ودقة في التعامل مع الطبيعة القاسية التي تحيط به.
كاتب
لاعب متمرس، أعشق ألعاب القصة، ولا أجد حرجًا في قول أنني أحب ألعاب التصويب من منظور الشخص الأول أيضًا.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة سعودي جيمر ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من سعودي جيمر ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.
