عرب وعالم / الجزائر / النهار

الأبناء نتاج أفعالنا.. فلنكن لهم قدوة حسنة

أن يكبُرَ الأولاد على التنشئة السليمة والصحيحة هو كل أم وأب حريصون على مستقبل ناجح وزاهر لأولادهم، لهذا تجدهم يبحثون على أسليب مجدية، ويحاولون الإلمام بالمواد التربوية ليربوا أبناءهم تربية سليمة، لمعرفة كيفية التعامل مع أبنائهم عند حدوث أي مشكلة معهم، لكن هل هذا يكفي؟، طبعا الجواب “لا”، لأن تربية الأولاد تبدأ من أخلاقنا نحن الآباء، ومن أسلوبنا نحن مع بعضنا البعض..

نجد أن المربي لا يتوقف عن إسداء النصائح، وتلقين القيم والأخلاق وماذا يجب أن يفعل الطفل وما لا يجب فعله بشكل مستمر، متناسيا أن الأهم من ذلك هو ما هي أفعالهم أمام أطفالهم؟ فالأب ينصح الابن بعدم التدخين، ومن ناحية أخرى يرى الطفل والده يدخن، وغيرها من سلوكيات يتصرف بها الآباء تنعكس على الأبناء لشدة مراقبتهم لهم، فالأطفال يقومون بتقليدنا في كل شيء حتى الكلام، لذا يجب أن يحرص الوالدين على سلوكياتهم وكلامهم أمام أطفالهم في كل وقت وأن يكونوا قدوة حسنة لأطفالهم، خصوصا وأن الطفل في بداية مراحل حياته مثل الإسفنج يمتص سلوكه وعاداته من المحيطة به، لهذا يجب على الآباء الحرص على توجيه أولادهم على مراقبة سلوكهم.

حقيقة فقد نجد الكثير من الآباء يسعون جاهدين لتربية أولادهم وغرس القيم الصالحة فيهم، فيبحثون هنا وهناك، ويتعلمون من هذا وذاك، لكن من الخطأ أن ننصح الأبناء دون التطبيق، لأن الكلام لا يفيد مثل الأفعال، فمن واجب الوالدين أن يكونوا بجوار أبنائهم في جميع الأوقات ويحسنوا الاستماع لهم، كما أن اللحظات السعيدة بين الوالدين والأطفال لها أثر كبير على الطفل، فمثلا أن أنهى ابني على الصدق عليّ أنا أن اكون صادقا معه وأن أفي بوعودي له مثلا، أيضا من المهم جدا أن نشارك الأطفال نشاطاتنا اليومية، وأن نخلق أوقات مقدسة تجتمع فيها العائلة، والعديد من الأمور التي لها أثر كبير على الطفل، وهذه الأمور لا يستطيع القيام بها غيرهم لأطفالهم، وعن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال”: أَلَا كُلُّكُمْ رَاعٍ، وَكُلُّكُمْ مَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ، فَالْأَمِيرُ الَّذِي عَلَى النَّاسِ رَاعٍ، وَهُوَ مَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ، وَالرَّجُلُ رَاعٍ عَلَى أَهْلِ بَيْتِهِ، وَهُوَ مَسْئُولٌ عَنْهُمْ، وَالْمَرْأَةُ رَاعِيَةٌ عَلَى بَيْتِ بَعْلِهَا وَوَلَدِهِ، وَهِيَ مَسْئُولَةٌ عَنْهُمْ، وَالْعَبْدُ رَاعٍ عَلَى مَالِ سَيِّدِهِ وَهُوَ مَسْئُولٌ عَنْهُ، أَلَا فَكُلُّكُمْ رَاعٍ، وَكُلُّكُمْ مَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ”.

إضغط على الصورة لتحميل النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة النهار ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من النهار ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا