لا يخلوا الكتاب الكريم ولا الأحاديث النبوية من النصوص والآيات الصريحة التي يطمئننا بها الله أن أرزاقنا في الدنيا مضمونة. فقليلة كانت أم كثيرة فهي محفوظة، وأن الرسالة السامية التي خلقنا الله لأجلها تنحصر في العبادة، لقوله تعالى: “وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ”.
بمعنى خلقنا نوحده بالعبادة ولا نشرك معه غيره، نتقيه ونخافه في سلوكنا وتصرفاتنا، والحرص إظهار ذلك في صور عديدة كقولنا، عملنا. وما تحمله قلوبنا، فلِما التلاعب والتحايل واستغلال الظروف للربح السريع، الناس تستغيث وتنتظر بصيص أمل للشفاء، هذا يبكي أمه، وذاك يسند والده إلى مصالح الإستشفاء، وتلك تذرف دما لفلذة كبدها لا تجد له دواء، وآخرون يلهثون وراء المصالح..
كفانا أنانية، فنحن في أمس الحاجة للوحدة والتآزر والتراحم فيما بيننا. فالرحمة صفة من صفات الله عزّ وجل، تقتضي منا الإحسان للآخرين. فما بالكم الإحسان إلى الضغيف، إلى المريض إلى المستغيث. فما أحوجنا لهذ الصفة في وقتنا الراهن.. “الرَّاحِمُونَ يَرْحَمُهُمُ الرَّحْمَنُ، ارْحَمُوا مَنْ فِي الأَرْضِ يَرْحَمْكُمْ مَنْ فِي السَّمَاءِ”
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة النهار ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من النهار ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.