عرب وعالم / الجزائر / النهار

من الآن إبنتي ترفض الدراسة.. والسبب تنمر زملائها عليها

السلام عليكم ورحمة الله، سيدتي ونحن على موعد قريب من الدخول المدرسي أحمل في صدري خوفا لا أكاد أسيطر عليه لكنني كأم امثل دور القوية حتى لا أزيد من وطأ التوتر على ابنتي.

حيث بدأت ألاحظ عليها تصرفات غريبة، فقد صارت كثيرة الانعزال، ودوما تشكون من ألم في بطنها.

في البداية اعتبرت الأمر عاديا، وقدمت لها العلاج اللازم، لكن بعد أن اشتريت لها بعض لوازم الدراسة. أبدت نفورها من المدرسة وترفض العودة للدراسة.

فقد استرجعت ذكرى سيئة من الموسم الدراسي السابق، ففي نهاية السنة الدراسية الفارطة. تعرضت ابنتي لموقف محرج أمام زميلاتها واستفرغت -أكرمكم الله- وبقت بقع على مئزرها.

فصارت زميلاتها يستهزؤون بها، ويضحون للموقف، ولم يتوقف الأمر عند ذلك اليوم، بل صرن يذكرنها يوميا به، ويتنمرن عليها.

مما جعل مردودها يتراجع في الفصل الأخير، فكيف أتصرف من فضلكم حتى أخفف عنها هذا الضغط، وأجعلها تنسى تنمر زملائها عليها..؟.

السيدة صباح من العاصمة

الـرد:

وعليكم السلام ورحمة الله، طفلتك سيدتي بحاجة إلى دعم نفسي كبير، ومؤسف جدا أنك لم تتفطني لحله مباشرة بعد الحادثة.

لكن اطمئني فحالة ابنتك عرضية وسوف تنتهي إن شاء الله إن أنت عرفت كيفية احتوائها.

فبمجرد أن تحس ابنتك أن هناك من يحميها ستنتزع الخوف من قلبها، فحالة ابنتك هي حالة واضحة جدًّا. وهي لا تكره المدرسة لكن خائفة من الوقوع في موقف محرج آخر. أو بمعنى أدق خائفة من تبقى زميلاتها تستذكرن ذلك الموقف بالذات.

لذلك تدخلي في الموضوع وحاولي أن تشجعي الطفلة على وعدم الخوف والاكتراث بكلام الآخرين.

حاولي من جهة أخرى أن تطوري مهارة الدفاع عن نفسها، رافقيها إلى المدرسة في اليوم الأول. حتى تمدينها بطاقة إيجابية وتدعمين وجدودها أما زميلاتها، دون أن ننسى نقطة في غاية الأهمية.

حاولي وبالتي هي أقوم أن تخطري معلمتها بالأمر للتعامل مع الموضوع بحكمة وتزرع في تلاميذها أفضل القيم الأخلاقية.

سيدتي أظن أنه لا داعي لتهويل الأمر، تعاملي مع رفض ابنتك بكل هدوء. كما أنصحك أن تستدعي صديقاتها للعب معها في المنزل، لترى أنهن لن تستذكرن الحادثة، وأنهن نيسنها.

جازاك الله خيرا سيدتي، وبارك لك في ابنتك وموفقة بحول الله.

إضغط على الصورة لتحميل النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة النهار ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من النهار ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا