أعلنت مديرة الوقاية ومكافحة الأمراض المتنقلة بوزارة الصحة، سامية حمادي عن ارتفاع مقلق في حالات العضّات الحيوانية المشتبه في إصابتها بداء الكلب خلال سنة 2024.
ودقت سامية حمادي خلال استضافتها هذا الأحد في برنامج “ضيف اليوم” للقناة الإذاعية الثالثة بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة داء الكلب ناقوس الخطر. خاصة وأنه تم تسجيل وفاة 9 أشخاص خلال سنة 2024 معتبرة أن هذا المرض مميت بنسبة 100 بالمائة إذا لم يتم معالجته في الوقت المناسب.
وأوضحت حمادي، أن داء الكلب هو مرض فيروسي معد وقابل للانتقال، ينقل إما عن طريق العضّ أو الخدش مضيفة بمجرد التعرّض لحالة مماثلة يجب فوراً غسل مكان الإصابة بالماء والصابون لمدة 15 دقيقة. ثم التوجه مباشرة إلى الطبيب من أجل التكفل السريع لأن الطبيب هو من يحدد البروتوكول العلاجي المناسب لتفادي الأسوأ مذكرة بأن العلاج يتضمن التلقيح مع متابعة دقيقة لأنه يتطلب 5 جرعات.
وقالت حمادي، إن انتشار الكلاب الضالة في المدن والقرى الجزائرية يزيد الوضع سوءا حيث هناك عدد كبير من الكلاب الضالة. والكلب هو الناقل الأساسي لداء الكلب غير أنها أشارت أيضا إلى تسبب القطط في نقل عدوى داء الكلب بنسبة تتراوح بين 44 إلى 55 بالمائة.
الأطفال الأقل من 15 سنة الأكثر عرضة للإصابة
كما أكدت مديرة الوقاية ومكافحة الأمراض المتنقلة بوزارة الصحة، أن الأطفال دون 15 سنة هم الأكثر عرضة، لداء الكلب حيث يمثلون نسبة 44 بالمائة من الحالات. موضحةً أن سبب ذلك هو عدم إدراك الأطفال في هذا العمر خطورة هذا المرض وبالتالي فإن الفئات الهشّة هي التي تدفع الثمن الأكبر لمرض يمكن الوقاية منه بإجراءات بسيطة وفعالة.
خطة وطنية طموحة للقضاء على داء الكلب بحلول 2030
رغم هذه التحديات أطلقت الجزائر استراتيجية طموحة للقضاء على داء الكلب ضمن أهداف التنمية المستدامة (أجندة 2030) حيث أبرزت حمادي أن الخطة الوطنية لمكافحة داء الكلب، التي أُعدّت بمساهمة منظمة الصحة العالمية واللجنة الوطنية لمكافحة الأمراض الحيوانية ، والتي تتماشى مع الخطة العالمية للقضاء على داء الكلب.
وتقوم هذه الخطة -تضيف المتحدثة-على عدة محاور، منها: تلقيح الحيوانات، التوعية والتحسيس وسط السكان، تكوين مهنيي الصحة، الاتصال الموجه، وتحسين التشخيص وقالت في السياق ذاته “يجب إعطاء الأولوية لداء الكلب والذي يكون التصريح به إجبارياً، وذلك ضمن مقاربة “الصحة الواحدة (One Health) التي تربط بين صحة الإنسان والحيوان والبيئة.”
وبمناسبة اليوم العالمي لمكافحة داء الكلب، أشارت المتحدث إلى أن الجزائر وضعت شعار”معاً من أجل القضاء على داء الكلب”، وهو نداء واضح للوحدة والعمل الجماعي مؤكدة أن هذه المعركة -على حد تعبيرها- تهم الجميع، وعلى السلطات المعنية وكل الفواعل والمجتمع القيام بدور التحسيس، خاصة عبر مختلف وسائل الإعلام .
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة النهار ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من النهار ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.