كشفت مصادر لبنانية، اليوم الثلاثاء، تفاصيل اتصالات بين أعضاء الحكومة المؤقته، ورئيس الوزراء "نجيب ميقاتي"، لقبول استقالة وزير المال، "يوسف الخليل" لأسباب صحية، حيث أنه لم يستطيع تولي شؤون الوزارة، وما تتطلبه من متابعات يومية، وفق صحيفة النهار اللبنانية.

وكان وزير المالية اللبناني "الخليل"، قد تقدم بطلب الاستقالة قبل عام من رئيس مجلس النواب، "نبيه بري"، والذي شدد على عدم الإقدام على هذه الخطوة التي سترتّب بحسب رأيه ارتدادات سلبية كبيرة.

وبعد سوء الحالة الصحية لـ"خليل"، جرى البحث مجددًا مع رئيس الوزراء اللبناني المؤقت "ميقاتي" في قبول الاستقالة، ومن ثم تعيين وزير بديل منه، رغم أن دون هذا الإجراء عقبات عدة في ظل غياب رئيس للجمهورية.

وقد جرى طرح أسماء أخرى تتمثل في النائب علي حسن خليل (بتأييد من ثنائي أمل وحزب الله)، والوزير السابق ياسين جابر، والذي قد حذر سابقًا من تعيين "خليل"، خاصًة بعد العقوبات الأميركية المفروضة عليه، والتي لا تساعده شخصيًا ولا لبنان في متابعة مشاريع ملفاته واتصالاته بصندوق النقد الدولي والبنك الدولي أيضا، فضلا عن جهات مالية عالمية أخرى.

موقف حزب الله من وزير المالية

ولم يعارض "ميقاتي" توزير "جابر" للإفادة من تجربته وخبراته في الحقلين المالي والاقتصادي، إلا أن المفاجأة جاءت من "حزب الله" الذي يرفع فيتو كبيرا ضد "جابر"، وقد اعترض على تسميته، ذكرًا أن هنا وقائع ما قاله نائب النبطية السابق في وثائق ويكليكس.

وأبلغ مصدر قيادي رفيعى في الحزب الجهات المتابعة لهذا الموضوع بعدم اعتراضه على استقالة الخليل، ولكن لن نقبل يتعيين أي اسم في وزارة المال من دون مشاركتنا في هذا الخيار مع الرئيس بري، وخصوصًا في هذا التوقيت وما يجتازه البلد في ظرف ينطوي على كل هذه الخطورة.

وعند طرح الموضوع على رئيس "التيار الوطني الحر"، النائب جبران باسيل بعد التقارب بينه وبين رئيس المجلس، تفيد المعلومات أنه لم يعترض على تعيين اسم جديد في وزارة المال لكنه اشترط موافقته عليه.

اقرأ أيضًا: أحذروا I ذروة ارتفاع تدريجي في هذا التوقيت