عرب وعالم / مرصد الشرق الأوسط و شمال أفريقيا

بيدرسون: لا تزال في حالة من الصراع العميق والتعقيد والتفكك

مرصد مينا

قدم المبعوث الأممي إلى ، غير بيدرسون، إحاطة أمام مجلس الأمن الدولي أمس الأثنين، حول الظروف الإنسانية والسياسية في سوريا.

وحذر بيدرسون في إحاطته عبر الاتصال المرئي أمام جلسة لمجلس الأمن من “أن سوريا مليئة بالجهات المسلحة والجماعات الإرهابية المدرجة على قوائم المجلس الأمن وجيوش أجنبية وخطوط مواجهة”.

وأكد أن “المدنيين لا يزالون ضحية للعنف ويتعرضون لانتهاكات واسعة النطاق، وحالة نزوح طويلة الأمد، وسط ظروف إنسانية مزرية”.

وجاءت إحاطة بيدرسون وسط دعوة دول أوروبية لمراجعة علاقاتها مع النظام السوري، وإعادة تقييم نهج الاتحاد الأوروبي تجاه سوريا.

وأشار بيدرسون في هذا السياق إلى أن “الممارسات القمعية، بما في ذلك الاعتقالات التعسفية والتعذيب في جميع أنحاء سوريا، تساهم بخلق واقع معمم من الفوضى والخوف والعنف”.

كما ذكر بأن تهديد الصراع الإقليمي الذي يخيم على سوريا لم يتراجع، مشيرا إلى تصاعد الضربات الإسرائيلية عليها.

أيضا، نبه إلى أن خطر التصعيد داخل حدودها غير متضائل في ظل الأعمال العدائية على الخطوط الأمامية بجميع أنحاء الشمال والتي أدت إلى سقوط ضحايا من المدنيين.

المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سوريا سلط الضوء كذلك على “التطورات المقلقة” التي يواجهها السوريون خارج بلادهم، لافتا إلى ورود تقارير مثيرة للقلق عن وقوع هجمات على اللاجئين السوريين التي أثارت عنفا كبيرا.

وأضاف بيدرسون “يشعر اللاجئون بالقلق إزاء احتمال إعادتهم قسرا أو دفعهم للعودة من خلال تدابير تقييدية متزايدة ونحن ندرك تماما المأزق الهائل الذي تواجهه الدول المضيفة وندعو بقوة إلى دعمها”.

وشدد في هذا الصدد على أهمية “دعم السوريين الذين يختارون العودة طواعية ووضع حد للخطاب والإجراءات المعادية لهم، فضلا عن أهمية مواصلة الجهود لخلق الظروف للعودة الآمنة والطوعية والكريمة”.

وأضاف أنه “نظرا لحجم الصراع وتعقيده فإنه لا يوجد حل سهل وسريع وسوف يكون الطريق إلى السلام طويلا وشاقا ولهذا لا بد من السير في اتجاه محدد”، مشيرا إلى أن هناك حاجة لعملية يقودها السوريون وتيسرها الأمم المتحدة وهو المسار الموصوف في قرار مجلس الأمن (2254)”

ورأى أن “الصراع في نهاية المطاف هو صراع سياسي لا يمكن حله إلا عندما تتمكن الأطراف السورية من تحقيق التطلعات المشروعة واحترام سيادة سوريا ووحدتها واستقلالها وسلامة أراضيها واستعادتها”.

على صعيد متصل، قال راميش راجاسينغهام مدير بمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، إن سوريا لا تزال تعاني من أسوأ أزمة إنسانية منذ بدء الصراع قبل أكثر من 13 عاما.

وجدد راجاسينغهام التأكيد في إحاطته أمام المجلس، على أنه في جميع أنحاء البلاد يحتاج أكثر من 16 مليون شخص إلى مساعدات إنسانية والغالبية العظمى منهم من النساء والأطفال.

وقال إن “الأمم المتحدة وشركاءها يبذلون ما في وسعهم لمساعدة الناس على تلبية احتياجاتهم الأساسية من المياه”، مشيرا إلى أنه في جميع أنحاء سوريا تلقى أكثر من 3.5 مليون شخص مساعدات في مجال المياه والصرف الصحي والنظافة الصحية في الربع الأول من هذا العام.

كما حذر من أن “نقص التمويل يقيد بشكل خطير قدرتنا على الحفاظ على هذه الأنشطة ناهيك عن توسيع نطاقها”، لافتا إلى أنه “بالنسبة لملايين الأشخاص في شمال غرب سوريا الذين يعانون الآن من الحرارة الشديدة بالإضافة إلى سنوات من الصراع والنزوح تظل العملية الإنسانية عبر الحدود من تركيا شريان حياة بالغ الأهمية”.

وشدد راجاسينغهام على أن نقاط الضعف العميقة التي كشفت عنها الشديدة في الصيف داخل سوريا تؤكد على مدى أهمية ضمان تدفق المساعدات الإنسانية إلى المحتاجين.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة مرصد الشرق الأوسط و شمال أفريقيا ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من مرصد الشرق الأوسط و شمال أفريقيا ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا