عرب وعالم / مرصد الشرق الأوسط و شمال أفريقيا

وسط تراجع الصادرات للدول العربية.. العنصرية تدفع العرب للعزوف عن زيارة تركيا

مرصد مينا

تراجع عدد السياح العرب في تركيا بشكل كبير الأشهر السبعة الأولى من العام الجاري، يأتي هذا وسط انخفاض كبير للصادرات التركية للدولة العربية.

وبحسب بيانات رسمية فقد انخفض عدد السياح العرب في إسطنبول من 1,806,239 في 2022 إلى 787,128 في ، وبذلك تراجعت نسبتهم من إجمالي الزوار من 23% إلى 16%.

وفي مدينة بورصة، أعلن اتحاد والتجارة عن انخفاض بنسبة 60% في عدد السياح لانخفاض عدد السياح العرب.

وحاليا يتوقع أن يتراجع عدد السياح العرب إلى تركيا ككل خلال العام الجاري 2024 إلى أكثر من 60%، وهو ما قد يتسبب بخسائر فادحة للقطاع السياحي التركي.

جاء ذلك في وقت تراجعت فيه الصادرات التركية إلى الدول العربية بنحو 10 مليار دولار في عام 2023.

وتأتي الخسائر في قطاعي الاقتصاد والسياحة، وسط تصاعد الخطاب العنصري تجاه السوريين والسياح العرب والطلاب ورجال الأعمال الأجانب.

ويتوقع محللون أن تتفاقم الخسائر في العام 2024 إذا استمر الخطاب العنصري، في وقت يشدد فيه اقتصاديون وسياسيون على ضرورة زيادة الوعي والتصدي لهذه الحملات للحفاظ على العلاقات المهمة مع العالم العربي.

في هذا السياق يقول الخبير الاقتصادي التركي “مخلص الناظر” في تدوينة على منصة إكس: “تراجع الصادرات ليس مرتبطا بالعنصرية بل بالليرة المبالغ في قيمتها والذي هو النهج الذي يتبعه المركزي لخفض التضخم حتى لو تضررت قطاعات أخرى، أما السياحة فلقد تلقت الضربة من الجهتين، العنصرية والتضخم المفرط”. 

وتعتبر هذه التطورات مقلقة للغاية، حيث أن العلاقات التجارية والسياحية مع الدول العربية كانت تعد من الركائز الأساسية للاقتصاد التركي.

ومع تزايد التوترات والخطابات السلبية، فإن مستقبل هذه العلاقات يبدو مهددا، مما يستدعي اتخاذ إجراءات عاجلة للحفاظ على التعاون والشراكة مع العالم العربي.

وخلال العامين الماضيين شهدت تركيا زيادة كبيرة في النظرة العنصرية تجاه اللاجئين السوريين خاصة والعرب عامة، سواء كلاميا أو حتى الضرب الجسدي والاعتداء.

وتعرض الكثير السياح العرب من دول الخليج وشمال أفريقيا لمواقف عنصرية خلال تواجدهم في تركيا.

كما انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي دعوات من مواطنين عرب لعدم زيارة تركيا، محذرين من مواقف عنصرية قد يتعرضون لها.

كذلك، نشر بعضهم مقاطع مصورة قالوا إنها “توثيق للحوادث العنصرية”.

ويبدو أن هذه الدعوات وتلك الفيديوهات، قد أثرت في الكثير من خيارات البعض لاستبعاد تركيا كخيار ملائم لقضاء فترة الإجازة.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة مرصد الشرق الأوسط و شمال أفريقيا ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من مرصد الشرق الأوسط و شمال أفريقيا ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا