مرصد مينا

قالت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية، اليوم الأربعاء، إن إيران وضعت 3 محاور للانتقام من إسرائيل، عقب اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، في طهران.

وبحسب الصحيفة فإن الرد الإيراني على الاغتيال، وفقا لبيان حصلت عليه من البعثة الإيرانية لدى الأمم المتحدة يشمل “معاقبة إسرائيل” و “ردع إسرائيل عن شن هجمات مماثلة في المستقبل”، إضافة لـ”تجنب أي رد فعل عكسي يمكن أن يؤثر سلبا على الهدنة المرتقبة في غزة”.

وكان البيان الإيراني قد ذكر بأن توقيت وطبيعة الرد سيتم تحديدهما بدقة لضمان تحقيق “المفاجأة القصوى”، مما يعني أن الرد قد يأتي بشكل غير متوقع، سواء من الأرض أو من خلال مزيج من التكتيكات.

ووفقا لتقرير الصحيفة الأمريكية، فإن إيران علقت ردها على إسرائيل في الوقت الحالي بسبب المباحثات الجارية للتوصل إلى هدنة في قطاع غزة.

ونقلت الصحيفة عن مسؤول أمريكي بارز ،قوله، إن “الهدنة المحتملة في غزة ليست السبب الوحيد الذي يجعل إيران تتردد في تنفيذ هجومها، إذ تخشى طهران أن يؤدي هجوم مباشر آخر على إسرائيل إلى اندلاع حرب إقليمية واسعة”.

وأضاف المسؤول الذي رفض الكشف عن هويته، أن هذا “السيناريو ستكون له تكاليف باهظة على إيران، خاصة في ظل اقتصادها المتعثر واحتمال تدخل الولايات المتحدة في الصراع بشكل مباشر”.

وكان المتحدث باسم الحرس الثوري الإيراني ”علي محمد نائيني” صرح الثلاثاء، بأن انتظار إسرائيل لهذا الرد “قد يطول”. ولم يذكر زمنا محددا.

وقال نائيني”إن فترة انتظار رد إيران على إسرائيل قد تكون طويلة”، معتبرا بأن :”الوقت في صالحنا وفترة الانتظار لهذا الرد قد تكون طويلة”، في إشارة إلى الثأر من إسرائيل.

وتابع:”إسرائيل يجب أن تنتظر ردا محسوبا ودقيقا”، حسب قوله.

واغتيل هنية، في 31 يوليو الماضي، في دار ضيافة في طهران، حيث كان يحضر حفل تنصيب الرئيس الإيراني، مسعود بزشكيان. ولم تؤكد إسرائيل أو تنف مسؤوليتها عن مقتل هنية.

ومنذ عملية الاغتيال، تهدد إيران يوميا بشن هجوم انتقامي ضد إسرائيل.