مرصد مينا

وصل المبعوث الرئاسي الأميركي آموس هوكستين، صباح اليوم الثلاثاء، إلى مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت، في إطار جهود الإدارة الأميركية لتحقيق تقدم دبلوماسي بارز خلال الأسابيع الأخيرة من ولاية الرئيس جو بايدن.

وتهدف الزيارة إلى التوصل إلى وقف الحرب بين حزب الله وإسرائيل، وإيجاد حل شامل في لبنان يتجاوز الجنوب ليشمل البلاد بأكملها.

وأفادت مصادر مطّلعة أن الورقة الأميركية التي طُرحت تشمل ترتيبات أمنية تحت إشراف دولي في مناطق استراتيجية كالعاصمة بيروت، المرفأ البحري، والمطار الدولي، بهدف منع تدفق الأسلحة إلى حزب الله عبر سوريا، مع مشاركة فرنسية محتملة في تنفيذ هذه الآليات.

تأتي هذه الجهود في وقت يُعتبر فيه حزب الله في وضع عسكري معقّد، حيث فقد جزءاً كبيراً من ترسانته وقياداته نتيجة الحرب الإسرائيلية.

ومع ذلك، لا تزال المفاوضات محفوفة بالتحديات، خصوصاً مع تمسّك الحزب بموقفه المتشدد.

وقد يؤدي نجاح هذه المفاوضات إلى وقف شامل لإطلاق النار، وترسيم الحدود مع إسرائيل، ودفع العملية السياسية اللبنانية، بما في ذلك انتخاب رئيس جديد للجمهورية في لبنان.

لكن مصير هذه الجهود قد يكون مرتبطاً بالتغيرات في الإدارة الأميركية، حيث أن وصول دونالد ترامب إلى الرئاسة في يناير 2025 قد يعيد النظر في أي اتفاق يتم التوصل إليه حالياً.