مرصد مينا

قالت رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، إن الاتحاد الأوروبي سيعزز اتصالاته مع الإدارة الجديدة في سوريا، معتبرة أن المرحلة المقبلة ستكون حاسمة في تشكيل مستقبل البلاد.

وأشارت إلى وجود “خطوات مشجعة” من الإدارة الجديد، لكنها أكدت أن العديد من التساؤلات ما زالت دون إجابات واضحة.

وقالت فون دير لاين، أمس الثلاثاء، إن أوروبا تسعى لدعم انتقال سياسي سلمي وشامل في سوريا، وشددت على أهمية مراجعة العقوبات المفروضة على بعض القطاعات لتسهيل جهود إعادة الإعمار.

وأوضحت أن عودة اللاجئين يجب أن تكون طوعية وغير مشروطة، وأن الاتحاد الأوروبي مستعد للمساهمة تدريجياً في إعادة بناء البنية التحتية.

يأتي هذا في وقت بدأت فيه الدول الغربية، بما فيها الاتحاد الأوروبي، تحركات دبلوماسية تجاه الحكومة السورية الجديدة بعد الإطاحة بالرئيس السابق بشار الأسد.

وفي هذا السياق، أجرى دبلوماسيون بريطانيون محادثات مع أحمد الشرع، قائد إدارة العمليات العسكرية.

ونقلت وكالة “بي إيه ميديا” أن المسؤولين البريطانيين، بمن فيهم الممثل الخاص للمملكة المتحدة في سوريا، آن سنو، التقوا الشرع في دمشق يوم أمس الثلاثاء.

وأكد وزير الخارجية البريطاني، ديفيد لامي، في مؤتمر صحفي أن هذه المحادثات تأتي ضمن جهود دعم عملية انتقالية سياسية بقيادة سورية.

من جانبها، أعلنت وزارة الخارجية الألمانية أنها ستجري محادثات مع ممثلين عن الإدارة الجديدة لسوريا في دمشق لبحث عملية الانتقال السياسي وحماية الأقليات.

وأشار المتحدث باسم الوزارة إلى مراقبة الهيئة بعناية بسبب خلفياتها الأيديولوجية، لكنه أشاد بما وصفه بـ”التصرفات الحكيمة” حتى الآن.

وفي السياق نفسه، وصل المبعوث الفرنسي الخاص إلى سوريا، جان فرنسوا غيوم برفقة بعثة فرنسية، إلى دمشق للإعلان عن استعداد فرنسا لدعم المرحلة الانتقالية.

وجرى رفع العلم الفرنسي فوق السفارة الفرنسية في دمشق، التي ظلت مغلقة منذ عام 2012، في خطوة رمزية تعكس تحرك باريس نحو الانخراط مع الحكومة السورية الجديدة.