مرصد مينا

أكد وزير الخارجية السوري، أسعد الشيباني، أن الحكومة الحالية لا تسعى لإبقاء السلطة في يد مجموعة واحدة.

وقال الشيباني، في مقابلة مع شبكة (TRT) التركية أمس الأربعاء خلال زيارته لأنقرة، إن الدستور الحالي لا يعكس إرادة الشعب، مشيراً إلى أن الإدارة الجديدة تحت قيادة أحمد الشرع تعتزم تعديل الدستور بالتعاون مع جميع مكونات المجتمع السوري.

كما شدد الشيباني على أن البلاد لا يمكن تقسيمها سواء جغرافياً أو عرقياً، مؤكداً أن “نظام الأسد قسم المجتمع السوري”، وأن الإدارة الجديدة تسعى لإصلاح هذا الوضع. وأضاف: “يجب أن يعمل الجميع معاً من أجل دعم الدولة”.

وفيما يتعلق بعودة اللاجئين، أشار الشيباني إلى أن 15 مليون سوري اضطروا للفرار والنزوح داخل البلاد وخارجها.

وأوضح أن الإدارة الحالية تسعى لتوفير الظروف المناسبة لعودة هؤلاء اللاجئين إلى وطنهم، رغم التحديات التي تواجهها في هذا الصدد.

كما تحدث الشيباني عن سعي الإدارة السورية الجديدة لاستعادة العلاقات مع الدول المجاورة بعد أن كانت مقطوعة خلال حكم الرئيس المخلوع بشار الأسد، مؤكداً أن سوريا تهدف لاستعادة دورها في العالمين العربي والدولي.

وكان أحمد الشرع قائد الإدارة السورية الجديدة قد تحدث في وقت سابق في مقابلة تلفزيونية عن فكرة عقد مؤتمر وطني، من دون تحديد موعد له، مشدداً على ضرورة وضع دستور جديد للبلاد وإجراء انتخابات عامة، مع توقع أن تستغرق التحضيرات نحو أربع سنوات.

وتواجه سوريا العديد من التحديات بعد 13 عاما من الحرب شنها النظام السابق ضد معارضيه بعد ثورة شعبية ضد حكم بشار الأسد انطلقت في ربيع 2011، أبرزها العقوبات الغربية المفروضة على النظام السابق جراء حملة القمع ضد المواطنين، فضلاً عن الدمار الهائل في المناطق المختلفة وملف اللاجئين والنازحين.