مرصد مينا
أعلنت جماعة الحوثي في اليمن أنها ستقتصر في هجماتها البحرية على السفن المرتبطة بإسرائيل في البحر الأحمر، تزامناً مع بدء سريان وقف إطلاق النار في قطاع غزة.
وأفادت الجماعة أمس الأثنين عبر رسالة إلكترونية موجهة لشركات الشحن أن العمليات ستستمر فقط ضد الأهداف الإسرائيلية، مهددة في الوقت ذاته بالتصعيد ضد الولايات المتحدة وبريطانيا حال استمرارهما في شن ضربات جوية على مواقعها.
وأكد “مركز تنسيق العمليات الإنسانية” التابع للحوثيين، والمعني بالتواصل مع شركات الشحن، أن الهجمات ستظل محددة بالسفن الإسرائيلية.
بينما أشار إلى استعداد الجماعة لاستئناف الضربات على السفن الأميركية والبريطانية إذا استمرت الهجمات على مواقعها في المناطق الخاضعة لسيطرتها.
وأعلن المتحدث العسكري للجماعة يحيى سريع، أن حاملة الطائرات الأميركية “هاري ترومان” تعرضت لهجوم من طائرات مسيرة وصواريخ للمرة الثامنة منذ وصولها إلى البحر الأحمر.
كما كشف عن هجوم حوثي استهدف مواقع حيوية في إسرائيل باستخدام صواريخ باليستية وطائرات مسيرة، فيما أعلن الجيش الإسرائيلي اعتراض بعض هذه الهجمات.
في سياق متصل، أشارت تقارير إعلامية تابعة للجماعة المدعومة من إيران إلى تنفيذ الولايات المتحدة غارات جوية على مواقع حوثية فور سريان وقف إطلاق النار في غزة، مما يعكس عزم واشنطن على استمرار عملياتها العسكرية ضد الحوثيين بمعزل عن التطورات في القطاع.
من جانبه، توعد زعيم الجماعة عبد الملك الحوثي في خطاب متلفز بمواصلة العمليات العسكرية ضد إسرائيل إذا لم يتم الالتزام بوقف إطلاق النار.
وأكدت الجماعة أن عملياتها في البحر الأحمر تهدف لـ”دعم سكان غزة”، محذرة من تصعيد أكبر في حال استمرت الهجمات على مواقعها.
وتأتي هذه التطورات في وقت تشير فيه تقارير إلى تصاعد التوترات الأمنية في مناطق سيطرة الحوثيين، مع اتخاذ قيادات الجماعة إجراءات سرية تشمل تغيير مواقع إقامتهم وتعزيز التدابير الأمنية، وسط مخاوف من عمليات استهداف قد تطالهم على غرار ما حدث مع قادة في “حزب الله” اللبناني.
الهجمات الحوثية، التي طالت أيضاً سفناً أميركية وبريطانية في البحر الأحمر، أجبرت شركات الشحن على تغيير مساراتها لتجنب القناة السويسية واللجوء إلى طرق أطول حول إفريقيا، مما أدى إلى ارتفاع تكاليف النقل وتأثيرات على التجارة العالمية.
وفي مواجهة هذه التهديدات، أعلنت دول غربية عن تعزيز وجودها العسكري في المنطقة. وأطلق الاتحاد الأوروبي خطة جديدة لحماية الملاحة البحرية، فيما يواصل التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة وبريطانيا ضرب مواقع عسكرية حوثية ومنشآت لتطوير وإطلاق الصواريخ والطائرات المسيرة.
هذه التطورات تأتي وسط حالة من الاحتفالات في صنعاء بمناسبة وقف إطلاق النار في غزة، حيث اعتبر الحوثيون أن عملياتهم أسهمت في إجبار إسرائيل على قبول الهدنة. ومع ذلك، تظل المخاوف قائمة من تصعيد أكبر، في ظل تزايد الضربات الجوية الإسرائيلية والأميركية ضد مواقع الجماعة.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة مرصد الشرق الأوسط و شمال أفريقيا ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من مرصد الشرق الأوسط و شمال أفريقيا ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.