كتب ـ أحمد عرفة

أكد الدكتور محمد صالحة مدير مستشفى العودة تل الزعتر بشمال غزة، أن مستشفيات شمال القطاع بدأت في استقبال الإصابات قبل دخول الهدنة الخاصة بوقف إطلاق النار حيز التنفيذ، حيث كان هناك إصابات في البيوت منذ أشهر ولم تكن تستطيع الوصول للمستشفى بسبب الاستهداف المستمر لكل من يتحرك ووصلت الإصابات مع وقف إطلاق النار، لافتا إلى استقبال 100 إصابة وشهيد بينهم 22 شهيدا والباقي إصابات.

وأضاف مدير مستشفى العودة تل الزعتر بشمال غزة، في تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أن المستشفى استقبلت إصابات من مخلفات الحروب منذ يوم الأحد 20 يناير حتى اليوم سواء لحالات عبثت في قنابل لم تنفجر وانفجرت فيها أو لمخلفات أسلحة مما تسبب في إحداث جروح بجسدها، مشيرا إلى أن أغلب تلك الإصابات هي لأطفال عبثوا بأجسام غريبة خلال عودتهم لمنازلهم عقب وقف إطلاق النار.

وأشار إلى أن شمال غزة يوجد بها العديد من التحديات، حيث عقدت لجنة الطوارئ اجتماعات للاستجابة للخدمة الصحية ومواجهة انهيار المنظومة الصحية في الشمال، متابعا: "نحتاج للكثير من المساعدات الطبية من أجل إعادة إحياء القطاع الصحي وتوفير تخصصات متعددة خاصة في ظل احتياج المصابين للكثير من التدخلات الصحية، والأطباء يجرون العمليات المنقذة للحياة وهناك تخصصات بها عجز مثل المخ والأعصاب والعظام والأوعية الدموية والأطفال، ونحتاج للعديد من التخصصات من أجل تقديم الخدمة بشكل كامل ولا نضطر لتحويل حالات لمدينة غزة".

وتابع مدير مستشفى العودة تل الزعتر بشمال غزة: "نحتاج لوفود طبية عربية وأجنبية لإجراء تدخلات طبية وجراحية في المستشفيات العامة في شمال غزة وإعادة العمل بالمستشفى الأندونيسي في الشمال كما كانت قبل العدوان وتوفير الأجهزة الطبية للمستشفيات خاصة مستشفى العودة ومستشفى كمال عدوان، حيث لا توجد محطة توليد كهرباء أو محطات تحلية مياه ولا زلنا نحتاج للأدوية والمستلزمات الطبية".