قال الكاتب والمحلل السياسي العُمانى الدكتور أحمد باتميرا، إن لقاء الرياض جاء امتدادا للقاءات سابقة في إطار السعي لبلورة موقف عربي قوي يدعم الموقف الفلسطيني وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، موضحا أن مشاركة الرئيس عبد الفتاح السيسي في هذا اللقاء محورية وتجسد الدعم المصرى الثابت للقضية الفلسطينية ورفض مصر للتهجير.

وقال باتميرا في تصريحات لـ"اليوم السابع"، إن اجتماعات القادة العرب تسهم في تعزيز التعاون وتنسيق المواقف فيما بينها للتوصل إلى حل عادل للقضية الفلسطينية، مؤكدا أن  موقف مصر من أزمة غزة كان موقفا مشرفا بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي وهو الدور الذى تحمله مصر على عاتقها منذ اليوم الأول لاندلاع الحرب، وصولا إلى تصديها للمخطط الأمريكي الإسرائيلى بتهجير أهل غزة، وهذا ليس بغريب على مصر على مر التاريخ.

من جهة أخرى ـ وبمناسبة ذكرى يوم تأسيس الدولة السعودية ـ  أشار أن إلى أن يوم التأسيس السعودي بمثابة شهادة على قوة المملكة وتطورها، واحتفال المملكة العربية السعودية بيوم التاسيس الذي يصادف 22 فبراير من كل عام يأتي وسط منجزات عديدة وفق رؤية المملكة 2030، مشيرا إلى أن هذا اليوم يعد شهادةً حيةً على متانة وقوة البناء والتصميم الذي قامت عليه هذه الدولة العريقة منذ تأسيسها عام 1727م.

وقال إن المملكة العربية السعودية أصبحت اليوم دولة لها ثقل سياسى واقتصادى بالمنطقة وعلى مستوى العالم، وأصبحت مدينة الرياض نقطة محورية في العالم، وأضاف أن ما نشهده اليوم من ازدهار ونجاح للدبلوماسية السعودية هو امتداد لهذا التاريخ العريق للمؤسسين ورؤية الملك سلمان وولي عهده الأمين محمد بن سلمان قائد النهضة الجديدة المتجددة في المملكة، مشيرا إلى أن النهج السعودي في التعامل مع القضية الفلسطينية اتسم دائما بدعم مطالب الفلسطينيين المشروعة، والوقوف إلى جانب الموقف الفلسطيني على أرضية عربية مشتركة إزاء هذه القضية وهو رفض المقترح الأمريكي الذي دعا إليه دونالد ترامب بتهجير أهل غزة.