مرصد مينا

اختتم مؤتمر الحوار الوطني السوري اليوم الثلاثاء في دمشق، حيث أُصدر بيان ختامي يبرز 18 مخرجاً حاسماً لرسم ملامح مستقبل البلاد.

وشدد البيان على تمسك سوريا بوحدتها وسيادتها، مع التأكيد على رفض أي محاولات للتقسيم، وضرورة التصدي للتوغل الإسرائيلي في الأراضي السورية.

كما أكد البيان الختامي على أن الحفاظ على وحدة الأراضي السورية هو الأساس، داعياً إلى رفض أي تسوية لا تعكس تطلعات الشعب السوري، بما في ذلك رفض محاولات تقسيم البلاد أو التنازل عن أي جزء من أراضيها.

وأدان التوغل الإسرائيلي في الأراضي السورية واعتبره انتهاكاً صارخاً للسيادة، مطالباً بانسحاب القوات الإسرائيلية بشكل فوري وغير مشروط.

في جانب آخر، تضمن البيان دعوةً إلى الإسراع في إصدار إعلان دستوري مؤقت لضمان استقرار النظام السياسي، وتشكيل مجلس تشريعي مؤقت وفق معايير الكفاءة والتمثيل العادل.

كما تم التأكيد على ضرورة إعداد مسودة دستور دائم يعزز العدالة والمساواة، ويؤسس لدولة قانون راسخة.

إضافة إلى ذلك، تم التشديد على ضرورة الإصلاحات السياسية والاقتصادية التي تضمن تحقيق العدالة الانتقالية، وتنمية البلاد، وتعزيز كفاءة المؤسسات العامة من خلال التحول الرقمي، ومكافحة الفساد.

وشدد البيان على ضرورة رفع العقوبات الدولية المفروضة على سوريا، التي تساهم في إعاقة عملية إعادة الإعمار وعودة المهجرين.

وأعلن المؤتمر عن استراتيجيات لدعم حقوق الإنسان، وحقوق المرأة، ورعاية الشباب، بالإضافة إلى تعزيز مبدأ المواطنة والتعايش السلمي بين جميع مكونات الشعب السوري.

أيضا أكد البيان أهمية تحقيق التنمية السياسية وشمل جميع فئات المجتمع في الحياة السياسية مع إقرار مبدأ العزل السياسي وفق أسس عادلة.

ختاماً، شدد البيان الصادر على ترسيخ مبدأ المواطنة والمساواة بين المواطنين، ونبذ جميع أشكال التمييز بسبب العرق أو الدين أو المذهب، وتعزيز مبدأ تكافؤ الفرص بعيدا عن المحاصصة الطائفية.