مرصد مينا

هدد وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، مساء السبت، بتدخل عسكري مباشر ضد قوات دمشق في حال استهداف النظام السوري للطائفة الدرزية.

وقال كاتس، في بيان رسمي صادر عن وزارة الدفاع الإسرائيلية: “لن نسمح للنظام الإرهابي المتطرف في سوريا بإيذاء الدروز. إذا أقدم النظام السوري على المساس بهم، فإنه سيتحمل عواقب وخيمة من جانبنا”، وفقا لما نقلت وكالة الصحافة الفرنسية,

وأضاف أن الجيش الإسرائيلي تلقى أوامر بالاستعداد لأي تطورات محتملة، وتابع:” أن إسرائيل وجهت تحذيراً واضحاً وصارماً للنظام السوري بشأن أي اعتداء قد يستهدف أبناء الطائفة الدرزية”.

يأتي هذا التصعيد في وقت تشهد فيه منطقة جرمانا، الواقعة جنوب شرقي العاصمة دمشق، اضطرابات أمنية متزايدة. فقد اندلعت اشتباكات عنيفة، السبت، بين قوات الأمن السورية ومسلحين دروز محليين، ما أسفر عن مقتل شخص من قوات الأمن وإصابة تسعة آخرين من كلا الطرفين بجروح متفاوتة الخطورة.

وتقطن جرمانا غالبية درزية ومسيحية، إضافةً إلى عدد من العائلات النازحة التي لجأت إلى المنطقة منذ اندلاع الثورة السورية عام 2011.

وفي سياق متصل، ذكرت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا)، نقلاً عن مدير مديرية أمن ريف دمشق، المقدم حسام الطحان، أن الحادث بدأ عندما قام حاجز أمني في جرمانا، الجمعة، بإيقاف عناصر تابعين لوزارة الدفاع أثناء دخولهم المنطقة لزيارة أقاربهم.

أضاف، بعد تسليم أسلحتهم طوعاً، تعرضوا للاعتداء الجسدي، ثم تعرضت سيارتهم لإطلاق نار مباشر، مما أدى إلى مقتل أحدهم وإصابة آخر بجروح.

بعدها، شنّ مسلحون محليون هجوماً على مركز الشرطة في جرمانا، حيث قاموا بطرد العناصر الأمنية منه، مما زاد من حالة الفوضى والتوتر في المنطقة.

وفي محاولة لاحتواء الموقف، أصدر مشايخ جرمانا بياناً مشتركاً أكدوا فيه “رفع الغطاء عن جميع المسيئين والخارجين عن القانون”، وتعهدوا بالتعاون مع السلطات الأمنية لتسليم أي شخص يثبت تورطه في الحادث إلى الجهات المختصة “حتى ينال جزاءه العادل”.

ومنذ وصول السلطة الجديدة إلى الحكم في سوريا في 8 ديسمبر الماضي، تسجل العديد من المناطق، ومنها جرمانا، اشتباكات متفرقة وحوادث إطلاق نار متكررة، حيث تتهم السلطات السورية مسلحين موالين للنظام السابق بالوقوف وراء هذه الاضطرابات.

وتنفذ قوات الأمن السورية حملات أمنية مستمرة تقول إنها تستهدف فلول النظام السابق، والتي تتخللها اعتقالات واسعة النطاق.