مرصد مينا

أثار مسلسل “بالدم”، من بطولة الفنانة اللبنانية ماغي بو غصن وتأليف ندين جابر وإخراج فيليب أسمر، جدلاً واسعاً بعد اتهامات بسرقة فكرته من قصة حقيقية تعود إلى اللبنانية غريتا الزغبي.

وتعود تفاصيل القصة إلى ما روته غريتا قبل سنوات عبر وسائل الإعلام اللبنانية، حيث اكتشفت بعد 40 عاماً أنها ليست الابنة البيولوجية لوالديها، بعدما تبيّن أن زمرة دمها مختلفة عن العائلة، ما أثار الشكوك حول تبديلها في المستشفى عند الولادة.

وفي المسلسل، تمر شخصية غالية، التي تجسدها ماغي بو غصن، بتجربة مشابهة، إذ تكتشف أن ابنتها تعاني من مرض التلاسيميا، لكن الفحوصات تكشف أنها تحمل المرض الوراثي بينما والداها لا يحملانه، مما يثير تساؤلات حول حقيقة نسبها.

وقد أثار العمل موجة انتقادات، حيث اعتبر البعض أن القصة مقتبسة من قصة غريتا الزغبي دون إذن أو تنويه، بينما دافع آخرون عن المسلسل، مشيرين إلى أن الدراما غالباً ما تستلهم أحداثها من الواقع، ولا يمكن احتكار هذه التجربة على شخص واحد، خاصة أن حالات مشابهة حدثت في عدة أماكن حول العالم.

ولم تبقَ الكاتبة نادين جابر بعيدة عن الجدل الدائر حول العمل، بل تفاعلت معه بمشاركة التعليقات الإيجابية التي تتلقاها، والتي تعكس حماسة الجمهور للأحداث وثقتهم الكبيرة بأفكارها وكتاباتها.

في المقابل، دافع عدد من المتابعين عن المسلسل، معتبرين أن الأعمال الدرامية تهدف إلى تسليط الضوء على قضايا المجتمع من خلال معالجة فنية تعكس الواقع.

كما رأى البعض أن الكاتبة نادين جابر ربما استوحت القصة من أحداث حقيقية، وقررت تقديمها ضمن إطار درامي يحمل رسالة هادفة للكثيرين.

وأكد المتابعون أن ما تم عرضه حتى الآن هو مجرد بداية، مشددين على أهمية عدم التسرع في إطلاق الأحكام قبل اكتمال عرض المسلسل.