عرب وعالم / اليوم السابع

مؤسسات الأسرى: 14 أمًا فلسطينية حرمهن الاحتلال من الحرية واحتضان أبنائهن

تواصل سلطات الاحتلال الإسرائيلى حرمان 14 أما فلسطينية من الحرية ومن احتضان أطفالهن، حيث يقبعن بسجون الاحتلال من بين 25 أسيرة فلسطينية مازالت تعانين أوضاعًا بالغة الصعوبة والسوء.

وذكر بيان صادر عن مؤسسات الأسرى الفلسطينية (هيئة شؤون الأسرى ونادى الأسير الفلسطينى ومؤسسة الضمير لرعاية الأسير وحقوق الإنسان)، بمناسبة يوم الأم الذى يصادف 21 مارس من كل عام، أن الفترة الأخيرة كانت من أكثر الشهور دموية ووحشية بحق النساء الفلسطينيات حيث تصاعدت الانتهاكات بشكل ممنهج لا سيما مع استمرار العدوان الوحشى وحرب الإبادة الجماعية على الشعب الفلسطينى فى كافة أماكن تواجده.

ووفقا للبيان، الذى حصلت وكالة أنباء الشرق الأوسط على نسخة منه، فإن النساء الفلسطينيات خصوصًا الأسيرات يعيشن ظروفًا من القهر والتنكيل تنتهك حقوقهن الإنسانية فى مشهد يتكرر يوميًا دون محاسبة وقد عملت سلطات الاحتلال منذ أول أيام الحرب على غزة على شن حملات اعتقال واسعة طالت عشرات الآلاف من المواطنين بمن فيهم النساء والأمهات.

وأشار إلى أنه تم تسجيل أعلى معدل اعتقالات للنساء، حيث اعتقلت سلطات الاحتلال نحو 500 امرأة فلسطينية من بينهن أمهات ونساء استخدمن كرهائن للضغط على أحد أفراد العائلة لتسليم نفسه.

وتتعرض الأسيرات لأساليب تحقيق واستجواب قاسية، إذ يُجبرن على الوقوف لساعات طويلة فى ظروف غير إنسانية، ويُحرمن من النوم والطعام، ويواجهن تهديدات مستمرة بالعنف بكافة أشكاله، بهدف انتزاع الاعترافات أو الحصول على معلومات، كما تُحرم العديد منهن من التحدث مع محاميهن مما يزيد من معاناتهن ويترك آثارًا طويلة الأمد على صحتهن الجسدية والنفسية.

ولفت البيان إلى أن قوات الاحتلال تحتجز الغالبية العظمى من الأسيرات فى سجن "الدامون"، الذى يعتبر من أبرز مراكز اعتقال النساء الفلسطينيات، إذ تواجه الأسيرات فى هذا السجن ظروفًا قاسية ازدادت صعوبة بشكل كبير بعد السابع من أكتوبر ، خاصة فى الأسابيع التى تلت هذا التاريخ حيث تعرضن لاعتداءات متواصلة شملت العزل الانفرادى والتنكيل من قبل وحدات القمع إلى جانب مصادرة كافة ممتلكاتهن الشخصية وحرمانهن من أبسط حقوقهن بما فى ذلك الحق فى التواصل مع ذويهن وأطفالهن.

‏ وفى إطار هذه الانتهاكات المستمرة.. طبقت إدارة السجون – بحسب البيان - سياسة التجويع، حيث منعت الأسيرات كما بقية الأسرى من شراء المواد الغذائية وأمدتهنّ بوجبات رديئة من حيث الكم والنوع كما تمارس سياسة الإهمال الطبى المتعمد بحقهن بالإضافة إلى ذلك زاد الاكتظاظ فى السجن من معاناة الأسيرات حيث اضطُرّت العديد منهن إلى النوم على الأرض فى ظل نقص شديد فى الملابس والأغطية، والتى تفاقمت مع الطقس البارد.

ونبه إلى أن الأسرى ليسوا وحدهم من يذوقون مرارة العزل والحرمان بل تمتد المعاناة إلى عائلاتهم وأمهاتهم خارج السجون، حيث تعيش آلاف الأمهات الفلسطينيات قلقًا يوميًا على مصير أبنائهن المعتقلين، دون قدرة على الاطمئنان عليهم أو سماع أصواتهم، فجميع الأسرى اليوم، بلا استثناء، محرومون من التواصل مع عائلاتهم بفعل إجراءات الاحتلال القمعية، التى تمنع الزيارات وتقطع كافة سُبل التواصل.

وأشارت الهيئات الفلسطينية إلى أنه بعد حرب الإبادة والتوغل البرى الذى شنّه الاحتلال فى قطاع غزة، تعرضت العديد من النساء الفلسطينيات للاعتقال فى ظروف غير إنسانية حيث تم اعتقال عدد غير معلوم منهن فى سياق سياسة ممنهجة للاحتلال تهدف إلى الانتقام من الشعب الفلسطينى وتحديدًا الأمهات، وقد شملت الاعتقالات النساء من مختلف الأعمار بما فى ذلك الأمهات والطالبات والناشطات وحتى القاصرات ورغم غياب الإحصائيات الدقيقة فإن سياسة الاختفاء القسرى كانت سيدة الموقف.

جدير بالذكر أن الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة خلفت 49 ألفا و547 شهيدا من بينهم 17 ألفا و881 طفلا و12 ألفا و298 امراة بالإضافة إلى فقدان 4700 من الأطفال والنساء. وأن إجمالى عدد الأسرى فى سجون الاحتلال الإسرائيلى يبلغ 9500 أسير من بينهم 350 طفلا و25 امراة إضافة إلى 3405 معتقلين إداريين.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة اليوم السابع ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من اليوم السابع ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا