مرصد مينا

أعلن قائد القوات الجوية في الجيش الإيراني، اللواء حميد واحدي، أن جميع المقاتلات الإيرانية جُهزت بذخائر ومعدات وصواريخ بعيدة المدى محلية الصنع، في خطوة تعكس استعداداً عسكرياً متزايداً في ظل التوتر المتصاعد والتهديدات الإسرائيلية المتزايدة.

وفي تصريح أدلى به، اليوم الخميس، خلال مراسم الاحتفال بأول رحلة طيران فردية للطيارين الإيرانيين، أكد واحدي أن القوات المسلحة الإيرانية مستعدة للدفاع عن البلاد بكل قوة، مشدداً على أن إيران تمر بمرحلة “حساسة للغاية”.

وأوضح أن المرحلة الراهنة تتطلب ضباطاً يمتلكون “جناحين: الالتزام والتخصص”، مشيراً إلى أن التطور العلمي العالمي يسير بسرعة الضوء، ما يحتم على إيران عدم التأخر عن الركب.

تصريحات واحدي جاءت بعد ساعات من تهديد صريح لوزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، قال فيه: “ما فعلته إسرائيل بالحوثيين ستفعله في إيران”، في إشارة مباشرة إلى الغارات الجوية التي نفذتها تل أبيب مؤخراً على مواقع تابعة للحوثيين في اليمن، في ظل الاتهامات الموجهة لطهران بدعم تلك الجماعة.

في الوقت ذاته، تواصل الولايات المتحدة وإيران مفاوضاتهما غير المباشرة بشأن البرنامج النووي الإيراني، والتي تُجرى بوساطة سلطنة عُمان.

ومن المرتقب استئناف هذه المباحثات في العاصمة مسقط يوم الأحد المقبل، بعد أن تم تأجيل الجولة الرابعة، التي كانت مقررة في الثالث من مايو، لأسباب لوجستية.

وكانت أولى جولات التفاوض قد انطلقت في 12 أبريل الماضي، في محاولة لإحياء الاتفاق النووي المبرم عام 2015، والذي انسحبت منه واشنطن في عام 2018 خلال إدارة الرئيس السابق دونالد ترمب.

ويأتي هذا التصعيد في وقت صعب للغاية بالنسبة لإيران، التي تواجه ضغوطاً متزايدة من المجتمع الدولي بشأن برنامجها النووي، وسط تحذيرات أميركية وإسرائيلية من خيارات عسكرية محتملة في حال فشلت المفاوضات الجارية.