مرصد مينا
وصل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب صباح الثلاثاء إلى المملكة العربية السعودية، في مستهل جولة خليجية تمتد لعدة أيام، وتشمل كذلك كلاً من دولة الإمارات العربية المتحدة ودولة قطر.
وتأتي هذه الزيارة في سياق مساعيه لإبرام صفقات اقتصادية وتجارية، في وقت يدرك فيه صعوبة تحقيق اختراقات سياسية حاسمة في القضايا المعقدة التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط.
وكان في استقبال الرئيس الأمريكي على مدرج مطار الرياض ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، حيث جرى لقاء حار بين الزعيمين تخللته مصافحة وعناق، تبادلا خلاله أطراف الحديث، قبل أن يتوجها معاً إلى قاعة الاستقبال الملكية بصحبة كبار المسؤولين من البلدين.
وتعد هذه الزيارة الخارجية الأولى للرئيس ترامب منذ انطلاق ولايته الرئاسية الثانية، وتمتد حتى 16 مايو الجاري، ما يعكس أهمية دول الخليج بالنسبة لإدارته، سواء من حيث وفرة موارد الطاقة أو من حيث تعاظم دورها الجيوسياسي، فضلًا عن العلاقات الاقتصادية المتينة التي تربطها بالولايات المتحدة.
ويرجح أن تركز جولة ترامب بشكل أساسي على توقيع اتفاقيات تجارية ضخمة، حيث تُنتظر استقبالات رسمية حافلة في العواصم الثلاث الرياض، وأبوظبي، والدوحة.
ومن المتوقع أن تشمل هذه الاتفاقيات مجالات متعددة أبرزها الدفاع، والطيران، والطاقة، والتكنولوجيا المتقدمة، لا سيما الذكاء الاصطناعي.
وفي تصريح رسمي قبيل بدء الزيارة، أكدت كارولاين ليفيت، المتحدثة باسم البيت الأبيض، أن “الرئيس يتطلع إلى هذه العودة التاريخية إلى الشرق الأوسط، في إطار رؤية تهدف إلى هزيمة التطرف عبر تعزيز التبادل التجاري والثقافي”.
وكانت زيارة ترامب المرتقبة إلى السعودية محل نقاش منذ أشهر، حيث سبق لولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان أن أعلن، في يناير الماضي، عن خطة لضخ نحو 600 مليار دولار في مجالات التجارة والاستثمار داخل الولايات المتحدة.
وعلق ترامب على هذا الإعلان بقوله: “سأطلب من ولي العهد، وهو رجل رائع، أن يرفع هذا الرقم إلى نحو تريليون دولار. أعتقد أنهم سيوافقون على ذلك، لأن علاقتنا كانت ممتازة دائماً”.
من جهة أخرى، أفاد مصدر سعودي مطلع على شؤون وزارة الدفاع بأن المملكة تسعى خلال هذه الزيارة للحصول على طائرات “F-35” المقاتلة من الجيل الخامس، إضافة إلى أنظمة دفاع جوي أمريكية متطورة تُقدّر قيمتها بمليارات الدولارات.
وأوضح المصدر لوكالة فرانس برس أن “المملكة ستشترط أن تتم عمليات التسليم خلال ولاية ترامب الحالية، خصوصاً ما يتعلق بصواريخ الدفاع الجوي”.
وفي حين لا يُتوقع أن يحتل ملف تطبيع العلاقات مع إسرائيل صدارة جدول أعمال الزيارة، لا سيما في ظل تمسك السعودية بمطلب إقامة دولة فلسطينية مستقلة كشرط مسبق لأي تقارب مع تل أبيب، فإن الملف الإيراني سيشكل محوراً رئيسياً خلال المحادثات، كما يتوقع أن تشمل المحادثات رفع العقوبات الاقتصادية عن سوريا.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة مرصد الشرق الأوسط و شمال أفريقيا ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من مرصد الشرق الأوسط و شمال أفريقيا ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.