عرب وعالم / مرصد الشرق الأوسط و شمال أفريقيا

ابنة كوهين تناشد بوتين وترامب الضغط على بشار الأسد للكشف عن مكان دفن والدها

  • 1/2
  • 2/2

مرصد مينا

وجهت صوفي بن دور، ابنة الجاسوس الإسرائيلي الشهير إيلي كوهين، الذي أُعدم في دمشق قبل 60 عاماً، نداءً إلى كل من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيس الأميركي دونالد ترامب، تطلب فيه التدخل للضغط على الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد للكشف عن مكان دفن والدها.

وفي تصريحات صحفية أدلت بها يوم أمس الثلاثاء، قالت بن دور إن بشار الأسد يتمتع اليوم بحرية كاملة في روسيا، رغم ما تسببت به سياساته من معاناة لكثيرين في وخارجها، مضيفة: “ينبغي على الأقل أن يُطلب منه تخفيف آلام بعض العائلات، وعائلتي واحدة منها”.

وتابعت أن بشار الأسد هو الوحيد الذي لا يزال يعرف موقع دفن والدها، وأن الرئيس بوتين -باعتباره منحه اللجوء السياسي- هو الشخص الوحيد القادر على التأثير عليه، بينما ترمب هو الوحيد الذي يمكنه ممارسة ضغط على بوتين.

تصريحات بن دور جاءت بعد أيام قليلة من إعلان جهاز “الموساد” الإسرائيلي عن تنفيذ عملية سرية ومعقدة بالتعاون مع جهاز استخبارات “شريك استراتيجي”- لم يُفصح عن هويته- نجح خلالها في استعادة أرشيف إيلي كوهين من داخل سوريا إلى إسرائيل.

وضم هذا الأرشيف أكثر من 2500 مستند وصورة وأغراض شخصية، من بينها وصيته الأصلية، ومفاتيح شقته في دمشق، وجوازات سفر مزورة، وصور له مع شخصيات سورية بارزة في تلك الفترة.

وقالت صوفي إنها “تأثرت بشدة بعد حصولها على تلك الوثائق، لما تحويه من دلالات على محبة والدها العميقة لعائلته”، حسب تعبيرها.

لكنها شددت في الوقت ذاته على أن استعادة الأرشيف لا يعوّض عن الهدف الأهم بالنسبة لها ولأسرتها، وهو “إعادة رفات والدها لدفنها في إسرائيل، ليصبح له قبر تزوره العائلة وتبكيه”.

وأكدت أنها قامت بالفعل بصياغة رسالة رسمية ووجّهتها إلى الرئيس ترامب، طالبة منه التدخل في “هذا الملف الإنساني المؤلم”، حسب وصفها.

من جهته، أطلع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أرملة إيلي كوهين، نادية كوهين، على بعض الوثائق والصور المسترجعة خلال لقائهما، مشيداً بـ
“إنجاز الموساد” في هذه العملية الحساسة.

نتنياهو يطلع أرملة الجاسوس كوهين على بعض الوثائق المسترجعة من سوريا

في المقابل، تسبّب إعلان الموساد عن العملية بحالة من الجدل والتكهنات، لا سيما في الأوساط السورية وعلى منصات التواصل الاجتماعي، حيث تساءل كثيرون عن توقيت العملية، وكيف تمكّن الموساد من تنفيذها.

كما طرحت تساؤلات عمّا إذا كان الأرشيف قد نُقل أثناء وجود بشار الأسد في السلطة وتم التكتم عليه، أم أن العملية تمت مؤخراً عبر عملية إنزال إسرائيلية، أو أن جهة استخباراتية صديقة حصلت عليه وسلّمته أو باعته لإسرائيل.

في هذا السياق، نقلت وكالة “رويترز” عن ثلاثة مصادر – أحدها مسؤول أمني ، والثاني مستشار للرئيس السوري أحمد الشرع، والثالث مطّلع على المحادثات السرية بين سوريا وإسرائيل- أن القيادة السورية وافقت بالفعل على تسليم وثائق ومقتنيات إيلي كوهين إلى إسرائيل.

ووفق المصادر، جاءت هذه الخطوة كمبادرة من الشرع في محاولة لتهدئة التوتر مع الولايات المتحدة وبناء الثقة مع الرئيس الأميركي ترامب.

ورغم تمكن إسرائيل من إعادة أرشيف كوهين، لكن مصير رفاته لا يزال مجهولاً.

صورة أرشيفية للجاسوس الإسرائيلي إيلي كوهين

يُذكر أن السلطات في سوريا ألقت القبض على كوهين عام 1965 متلبساً أثناء بثه رسالة استخباراتية إلى إسرائيل، وأُحيل إلى المحكمة التي حكمت عليه بالإعدام شنقاً، ونُفّذ الحكم بتاريخ 18 مايو 1965.

وُلد كوهين عام 1924 في مدينة الإسكندرية بمصر، ضمن عائلة يهودية تعود أصولها إلى مدينة حلب شمال سوريا. سافر إلى إسرائيل عام 1956، قبل أن يدخل إلى سوريا عام 1962 كجاسوس لصالح إسرائيل، تحت الاسم المستعار “كامل أمين ثابت”.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة مرصد الشرق الأوسط و شمال أفريقيا ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من مرصد الشرق الأوسط و شمال أفريقيا ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا