عرب وعالم / مرصد الشرق الأوسط و شمال أفريقيا

براك يحذّر من نفاد صبر ترامب بشأن لبنان: لا حل دون نزع سلاح “حزب الله”

مرصد مينا

حذّر المبعوث الأميركي الخاص إلى والسفير الأميركي في تركيا، توماس براك، من أن صبر الرئيس الأميركي دونالد ترامب تجاه الوضع في لبنان “ليس بلا حدود”، مشدداً على ضرورة استغلال اللبنانيين للفرصة المتاحة أمامهم حالياً، والمضي بخطوات واضحة نحو نزع سلاح “حزب الله” وتمكين الجيش اللبناني، كشرط أساسي لتحقيق الاستقرار.

تصريحات براك جاءت خلال مؤتمر صحافي عقده في نيويورك مساء الجمعة، حيث طرح المبعوث الأميركي مقاربة بلاده للأوضاع في لبنان والمنطقة، وربط الحلّ في لبنان بمسارين متوازيين: الأول سياسي – أمني يتعلق بسلاح “حزب الله”، والثاني إقليمي يرتبط بمسار التطبيع مع إسرائيل.

وفي تعبير نادر عن موقف شخصي للرئيس الأميركي، قال براك إن ترامب “يحب لبنان كثيراً، وربما لم يُظهر رئيس أميركي مثل هذا الاهتمام بلبنان منذ دوايت أيزنهاور”، على حد تعبيره، مضيفاً: “لقد عبّر عن تقديره الصادق لهذا البلد، لكنه ينتظر من اللبنانيين أن يتحركوا ويستغلوا هذه اللحظة”.

ورغم إقراره بشعور “بعض الإحباط أحياناً”، أكد براك أنه “متفائل بوجود تفاعل مع الجانب اللبناني”، لكنه شدد في الوقت نفسه على أن “هذه الفرصة ليست مفتوحة إلى الأبد”.

وفي ما يتعلق بسلاح “حزب الله”، أشار براك إلى أن أي تقدم يتطلب توافقاً داخلياً لبنانياً يشمل رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة ورئيس مجلس النواب، وأن يترافق ذلك مع استعداد من “حزب الله” للقبول بخطوات تدريجية للتخلي عن أسلحته الثقيلة.

وقال براك: “الجميع في لبنان يمتلك سلاحاً خفيفاً، لكن الحديث هنا عن الأسلحة التي تشكل تهديداً لإسرائيل، وهي أسلحة مخزنة في سراديب تحت الأرض وتحت المنازل”، لافتاً إلى أن جمع هذه الأسلحة يجب أن يتم بطريقة “لا تؤدي إلى حرب أهلية”.

وأوضح أن أحد العوائق الأساسية هو تردّي أوضاع الجيش اللبناني، قائلاً: “الجيش لم يتقاضَ رواتبه منذ فترة، وهذا يمثل عقبة جدية، لكن الجيش يحظى باحترام واسع في الداخل، ويمكنه التفاوض مع حزب الله حول آلية نزع السلاح، شرط أن يتم تمكينه ودعمه”.

وفي مقاربة إقليمية أوسع، أشار براك إلى أن أي اتفاق سلام بين سوريا وإسرائيل “سيفتح الطريق تلقائياً أمام تطبيع أوسع يشمل لبنان والعراق أيضاً”.

وأعرب براك عن أمله في أن تستفيد دول المنطقة من اللحظة الراهنة التي وصفها بـ”الفرصة القصيرة”، مشيراً إلى أن “الخطوات الجريئة التي قام بها الرئيس ترامب، مثل دعمه لقصف إيران، شكّلت رسالة قوية”.

واعتبر أن كلاً من إيران، وحزب الله، وحماس، والحوثيين يعيش حالياً حالة من التراجع المؤقت، قائلاً: “الفرصة سانحة أمام بقية الدول لإعادة تعريف دورها في المنطقة”، مضيفاً: “هذه عملية تدريجية، لكنني أؤمن أن خطوات التغيير قد بدأت، وهناك مسؤولية مشتركة للسير بها حتى ”.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة مرصد الشرق الأوسط و شمال أفريقيا ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من مرصد الشرق الأوسط و شمال أفريقيا ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا