أفادت قناة "القاهرة الإخبارية"، نقلًا عن مصدر في وزارة الدفاع السورية، أن مجموعات خارجة عن القانون أقدمت على مهاجمة عناصر من الجيش السوري وقوى الأمن الداخلي في محافظة السويداء، وذلك بعد وقت قصير من إبرام اتفاق لوقف إطلاق النار تم التوصل إليه بوساطة الوجهاء والأعيان المحليين.
وأكد المصدر أن هذه الهجمات تمثل خرقًا صريحًا للاتفاق الذي تم التوصل إليه لوقف الاشتباكات وإعادة الهدوء إلى المحافظة، مشيرًا إلى أن هذه المجموعات المسلحة رفضت الالتزام بالتفاهمات وهاجمت مواقع للجيش والقوى الأمنية، ما أدى إلى تصعيد جديد في المنطقة.
وحمّل المصدر المسؤولية الكاملة لتلك الجهات التي وصفها بـ"المأجورة والمشبوهة"، والتي تسعى – حسب تعبيره – إلى زعزعة الاستقرار وتعطيل أي مبادرات تهدف لحقن الدماء وتهدئة الأوضاع في السويداء.
وكان عدد من الوجهاء والأعيان المحليين قد قادوا جهودًا مكثفة خلال الساعات الماضية للوصول إلى اتفاق تهدئة بين الدولة والمجموعات المسلحة، في محاولة لوقف العنف والحيلولة دون وقوع المزيد من الضحايا، خاصة في صفوف المدنيين.
لكن التطورات الأخيرة تُهدد بفشل هذا الاتفاق الهش، وتفتح الباب مجددًا أمام موجة من التصعيد الأمني في المحافظة، التي شهدت في الآونة الأخيرة توترًا متزايدًا واشتباكات متقطعة بين قوات الجيش السوري وبعض المسلحين.
وأوضح المصدر في وزارة الدفاع السورية أن قوات الجيش تتعامل حتى الآن بأعلى درجات ضبط النفس، تنفيذًا لتوجيهات القيادة بضرورة تغليب الحلول السلمية، مشددًا في الوقت نفسه على أن أي اعتداء على القوات المسلحة أو مؤسسات الدولة لن يُترك دون رد حازم إذا استمرت تلك الخروقات.
ودعت جهات أهلية ورسمية في السويداء جميع الأطراف إلى ضبط النفس والعودة إلى طاولة الحوار، محذّرة من أن استمرار أعمال العنف قد يدفع بالمحافظة إلى دوامة من الفوضى والانفلات الأمني يصعب السيطرة عليها.
كما أكدت مصادر ميدانية أن الجيش السوري يعيد تمركزه في بعض المواقع لتفادي المواجهة المباشرة، مع مراقبة تطورات الأوضاع عن كثب، وسط جهود جديدة تُبذل لإعادة تثبيت اتفاق وقف إطلاق النار.
وتسود حالة من القلق بين الأهالي في السويداء، الذين يعوّلون على العقلاء من الجانبين لاحتواء الموقف، خاصة في ظل التوترات المتكررة التي شهدتها المنطقة في الأشهر الأخيرة، نتيجة انتشار السلاح ووجود مجموعات مسلحة خارجة عن السيطرة.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة الطريق ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من الطريق ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.