مرصد مينا

كشف علي محمد، عم الأطفال الخمسة المتوفين في محافظة المنيا بمصر، تفاصيل اللحظات الأخيرة في حياة أبناء شقيقه الذين توفوا بشكل مفاجئ بمرض غامض.

وقال في تصريحات صحافية اليوم الجمعة إن الأسرة اجتمعت على مائدة طعام تناولوا خلالها الخبز الشمسي، وهو نوع تقليدي من الخبز معروف في صعيد مصر، ليتحول اللقاء العائلي إلى مأساة خلال ساعات.

وأوضح أن الأعراض بدأت بغثيان وارتفاع في درجة الحرارة لدى الطفل الأول، أعقبه الطفل الثاني بنفس الأعراض، ثم الثالث خلال فترة قصيرة، ليتم نقلهم إلى المستشفى، إلا أنهم توفوا واحداً تلو الآخر دون أن يتمكن الأطباء من إنقاذهم.

وأضاف أن الطفل الرابع أصيب لاحقاً بنفس الأعراض وتوفي بدوره، ثم لحق بهم الطفل الخامس “رحمة”، التي كانت حالتها في البداية مستقرة لكنها سرعان ما تدهورت.

وأشار إلى أن الطفلة السادسة، البالغة من العمر 14 عاماً، تخضع حالياً للفحوصات الطبية في المستشفى، موضحاً أنها الوحيدة التي تناولت كمية قليلة من الخبز مقارنة بأشقائها، ما قد يكون أنقذها حتى الآن من المصير ذاته.

وأضاف أن والد الأطفال يعاني من أزمة نفسية حادة، وتم نقله إلى المستشفى بعد إصابته بأعراض اشتباه جلطة.

من جانبها، أصدرت وزارة الصحة المصرية بياناً جديداً أكدت فيه أنها تتابع الواقعة عن كثب، حيث أجرت تحقيقات ميدانية ومعملية شملت فحص مستشفيات ومنازل القرية وتحليل عينات الدم والمياه.

وأكدت الوزارة خلو التحاليل من أي أمراض معدية، بما في ذلك الالتهاب السحائي، مشيرة إلى أن المياه في منزل الأسرة سليمة تماماً.

ونفت الوزارة بشكل قاطع شائعات وفاة الأطفال بسبب السحايا، مشددة على استقرار الوضع الصحي في المنطقة وعدم وجود أي تهديد وبائي، فيما تواصل جهات التحقيق بحث الأسباب غير المرضية وراء هذه الكارثة الغامضة.

وتوفيت الطفلة الخامسة “رحمة” يوم الأربعاء، لتنضم إلى أشقائها الأربعة الذين توفوا جميعاً منذ أيام، بينما لا تزال الطفلة السادسة تحت الملاحظة الطبية.

والخبز الشمسي هو نوع تقليدي من الخبز يُصنع في صعيد مصر، ويُطلق عليه هذا الاسم لأنه يُترك ليختمر في الشمس قبل خبزه.