مرصد مينا
في خطاب نادر اتسم بالوضوح حيال نتائج الحرب الأخيرة بين طهران وتل أبيب، أقرّ المرشد الإيراني علي خامنئي، اليوم السبت، بتكبّد بلاده خسائر جسيمة في الأرواح والمقدّرات، إثر مقتل قادة عسكريين كبار وعلماء نوويين في الضربات الإسرائيلية التي استهدفت مواقع استراتيجية داخل إيران.
وقال خامنئي في كلمة له بمناسبة مرور أربعين يوماً على مقتل عدد من هؤلاء القادة والعلماء: “لا شك أن فقدان شخصيات مثل محمد باقري، وحسين سلامي، وغلام علي رشيد، وعلي حاجي زاده، وعلي شادماني، إلى جانب علماء كبار أمثال محمد مهدي طهرانجي وفريدون عباسي، يمثل عبئاً ثقيلاً على أي شعب”، وفق قوله.
لكنه شدد في الوقت نفسه على أن إسرائيل “لم تحقق هدفها”، معتبراً أن “نتائج العدوان ستسرّع من وتيرة التقدم العسكري والعلمي الإيراني”، حسب زعمه.
وهاجم خامنئي إسرائيل بوصفها “جماعة فاسدة ومجرمة”، مضيفاً أنها “العدو العنيد للشعب الإيراني”.
كما أكد أن إيران “أثبتت صلابة أساسها” في هذه المواجهة، في إشارة إلى قدرتها على امتصاص الضربة وتجاوز آثارها.
وتابع: “الأعداء يضربون في الحديد البارد… تعزيز أدوات الدفاع عن الأمن والسيادة الوطنية واجب لا رجعة عنه”، كما قال.
وتعد هذه التصريحات أول اعتراف مباشر من خامنئي بحجم الخسائر التي مُنيت بها إيران خلال الحرب التي اندلعت فجر 13 يونيو الماضي، واستمرت 12 يوماً، وأسفرت عن مقتل نحو 40 قائداً عسكرياً إيرانياً، من ضمنهم 35 شخصية بارزة في “الحرس الثوري”، بحسب ما أوردته وسائل إعلام إيرانية.
وأدت الضربات الإسرائيلية، والتي دعمتها هجمات أميركية مركّزة، إلى تدمير بنى تحتية عسكرية ونووية في إيران، إضافة إلى مقتل مئات العناصر، فيما فرض سلاح الجو الإسرائيلي سيطرة شبه تامة على الأجواء الإيرانية طوال فترة المواجهة.
ورداً على ذلك، شنت طهران هجمات صاروخية ومسيرات على أهداف إسرائيلية، أدت إلى مقتل 28 شخصاً، وتسببت بخسائر مادية جسيمة في تل أبيب وحيفا.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة مرصد الشرق الأوسط و شمال أفريقيا ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من مرصد الشرق الأوسط و شمال أفريقيا ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.