يعقد مجلس الأمن الدولي، اليوم، جلسة طارئة بطلب من إسرائيل، لمناقشة تطورات الوضع الإنساني والأمني في قطاع غزة، في أعقاب نشر فصائل فلسطينية لمقاطع فيديو تُظهر رهينتين إسرائيليين في ظروف صحية صعبة، ما أعاد ملف الأسرى والرهائن إلى صدارة المشهد الدولي.
وتأتي هذه الجلسة في ظل تصاعد الضغوط السياسية والدبلوماسية، حيث تحاول إسرائيل لفت أنظار المجتمع الدولي إلى قضية الرهائن، في الوقت الذي تتجه فيه العديد من الدول نحو دعم الاعتراف الرسمي بدولة فلسطين، ما يضيف بعدًا سياسيًا حساسًا للجلسة.
رهائن ومجاعة في غزة
وظهرت في الفيديوهات التي نشرتها الفصائل الفلسطينية رهينتان إسرائيليتان، بدا عليهما التعب والإرهاق الشديد، في مشهد يعكس حجم الأزمة المستمرة في غزة، التي تعاني من حصار خانق ودمار واسع النطاق منذ أشهر.
وتسعى إسرائيل إلى استخدام هذه الفيديوهات كوسيلة ضغط على المجتمع الدولي، لإدانة الفصائل الفلسطينية وتحميلها مسؤولية تدهور الوضع الإنساني، في حين تؤكد مصادر فلسطينية أن غزة تعيش كارثة إنسانية شاملة، بسبب العدوان المتواصل وقطع المساعدات الحيوية.
الاعتراف بفلسطين في الخلفية
تأتي هذه التطورات بينما تتصاعد الأصوات داخل الأمم المتحدة وخارجها، للمطالبة بـالاعتراف بدولة فلسطين، وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي، وسط دعم دولي متزايد لتطبيق حل الدولتين، كخيار واقعي للخروج من دوامة الصراع الممتد منذ عقود.
ويرى مراقبون أن الجلسة الطارئة لمجلس الأمن قد تتحول إلى ساحة مواجهة دبلوماسية جديدة بين إسرائيل وحلفائها من جهة، والدول الداعمة للحق الفلسطيني من جهة أخرى، خاصة في ظل تصاعد الحديث عن تقديم مشاريع قرارات جديدة تخص الاعتراف بفلسطين ووقف إطلاق النار.
السياق الإنساني والسياسي المعقد
وتأتي هذه الجلسة في وقت يشهد فيه قطاع غزة انهيارًا شبه تام للمنظومة الإنسانية، مع تفشي الجوع وندرة الأدوية وانعدام الخدمات الأساسية، في ظل عجز المنظمات الدولية عن الوصول الكامل للمدنيين المحاصرين.
وبينما تُصر إسرائيل على إبراز ملف الرهائن كأولوية، فإن الجانب الفلسطيني يشدد على أن القضية الأهم هي إنهاء الاحتلال ورفع الحصار، ووقف العمليات العسكرية التي طالت المدنيين والبنية التحتية.
ترقب لنتائج الجلسة
وتترقب الأوساط الدبلوماسية والدولية ما ستؤول إليه جلسة مجلس الأمن، وما إذا كانت ستُسفر عن خطوات عملية تخفف من معاناة المدنيين في غزة، أو ستُستغل سياسيًا لتعطيل مساعي الاعتراف بدولة فلسطين.
ويرى محللون أن التداخل بين الجوانب الإنسانية والسياسية سيجعل من هذه الجلسة محطة مفصلية، إما لتصعيد جديد في الساحة الدولية، أو لفتح نافذة جديدة نحو حل شامل وعادل للقضية الفلسطينية.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة الطريق ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من الطريق ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.