مرصد مينا

تواصل فرق الإطفاء المغربية جهودها المكثفة للسيطرة على حريق غابات واسع شمالي المغرب، امتد على مئات الهكتارات، بحسب ما أفادت به الوكالة الوطنية للمياه والغابات اليوم الخميس.

وأوضحت الوكالة في بيان رسمي أن عمليات التدخل، التي بدأت مساء الثلاثاء الماضي، مكنت من تفادي وقوع أي إصابات بشرية أو خسائر مباشرة في الأرواح، مع مشاركة فرق ميدانية ووسائل جوية ولوجستية كبيرة.

واندلع الحريق في غابة جبلية ببلدة دردارة قرب مدينة شفشاون السياحية، ملحقاً أضراراً بالغابات وبعض الحقول المجاورة.

وتمكنت فرق الإطفاء من السيطرة على ثلاثة من أصل أربعة بؤر كبيرة، بينما تم احتواء بعض البؤر الصغيرة جدًا على المستوى البري.

ووصف مدير الوكالة عبد الرحيم هومي هذا الحريق بأنه “الأكبر من نوعه هذا العام” في المغرب، مشيراً إلى أن سرعة انتشار اللهب كانت استثنائية نتيجة الرياح القوية والتضاريس الجبلية، فيما تمكنت الفرق من السيطرة على حريق آخر قريب من مدينة تطوان صباح الأربعاء.

من جانبه، أعلن سعيد بن جيرة، مدير الوكالة في ولاية طنجة بتطوان، فتح تحقيق رسمي لتحديد أسباب الحريق. وشملت جهود الإطفاء مشاركة نحو 450 فرداً و8 طائرات متخصصة في مكافحة الحرائق.

وتشير توقعات الأرصاد الجوية إلى موجة حر شديدة ستشهدها عدة مناطق مغربية بين الأربعاء والسبت، مع درجات حرارة تتراوح بين 38 و47 درجة مئوية، مصحوبة برياح الشركي القادمة من الصحراء الكبرى.

وأوضح عبد الرحيم هومي المدير العام للوكالة الوطنية للمياه والغابات أن هذا الحريق هو “الأكبر” هذا العام في المغرب مع انتشار “استثنائي” للنيران بسبب طبيعة الأرض وشدة الرياح .

ومساء الأربعاء، كانت مساحة الغابات والمحاصيل التي أتلفت 500 هكتار، وفق مصادر رسمية.

كما أشار برنامج كوبرنيكوس الأوروبي، الذي يعتمد على المراقبة عبر الأقمار الصناعية، إلى أن احتمال اندلاع حرائق يبقى مرتفعاً في بلدان حوض البحر الأبيض المتوسط، وخصوصا المناطق الشمالية من المغرب خلال الفترة من 11 إلى 17 أغسطس الجاري.